جو بايدن يدعو للوحدة والتشدد بمواجهة جائحة كورونا

انتقادات لعفو ترامب عن فلين

نشر في 27-11-2020
آخر تحديث 27-11-2020 | 00:03
جو بايدن يلقي خطاب الشكر من ويلمينغتون أمس الأول                                        (أ ف ب)
جو بايدن يلقي خطاب الشكر من ويلمينغتون أمس الأول (أ ف ب)
وسط ترقب لإعلانه المزيد من التعيينات بمناصب أساسية في إدارته، دافع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أمس الأول، عن نزاهة انتخابات 3 نوفمبر، وحث الأميركيين مجدداً على إنهاء موسم الشيطنة والانقسام، في وقت واجه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، عاصفة اتهامات باستغلال صلاحياته في العفو عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين المدان بالكذب على المحققين في قضية التدخل الروسي الذي سممت تحقيقاته الواسعة أول سنتين من ولايته.

وتزامناً مع مطالبة ترامب لأنصاره بالعمل على قلب الانتخابات بدعوى "تزويرها"، شدد بايدن على أنّ هذا الاستحقاق جرى في 3 نوفمبر بطريقة حرّة ونزيهة، والأميركيون "لن يسمحوا" بعدم احترام النتائج.

وقال بايدن، في كلمة ألقاها في مدينته ويلمينغتون لمناسبة "عيد الشكر": "أعتقد أنّ هذا الموسم البائس من الانقسام والشيطنة سيفسح المجال أمام سنة مشرقة".

وناشد بايدن الأميركيين اتخاذ خطوات للحفاظ على سلامتهم وسط تزايد إصابات كورونا والتخلي عن التجمعات العائلية واستخدام الأقنعة الواقية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مجدداً تعهده بجعل مكافحة الجائحة أولوية قصوى عند تولي المنصب رسمياً في 20 يناير.

إلى ذلك، قالت كيت بيدينغفيلد مديرة الاتصالات في فريق بايدن، إنه يعتزم الإعلان الأسبوع المقبل عن الشخصيات التي اختارها لشغل مناصب أساسية في إدارته بما يشمل فريقه الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يضم هذا الفريق جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) السابقة في منصب وزيرة الخزانة.

في المقابل، وجه ترامب كلمة عبر الهاتف لأنصاره والنواب الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ في بنسلفانيا"، طالبهم فيها بالعمل على قلب نتيجة الانتخابات لأنه قد جرى "تزويرها"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يخسر ولايتهم حيث وظائف قطاع الطاقة".

وقال ترامب: "فزت بالولايات المتأرجحة بفارق كبير وبسهولة، وفجأة تم رمي الكثير من الأصوات خارجاً، إنها لحظة مهمة في تاريخ بلدنا. وأنتم تقدمون خدمة بالغة الأهمية".

وعلى تويتر، أعاد نشر رابط لخبر عن استطلاع رأي يظهر أن أغلبية الجمهوريين سيصوتون له إذا ترشح مجدداً في 2024، وعلق بالقول: "لكن 2020 أبعد ما يكون عن النهاية".

وفي مبادرة وصفها الديمقراطيون بأنها "استغلال للسلطة"، أصدر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته عفواً عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين الذي أقر بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي FBI، في تحقيق حول التدخل الروسي بانتخابات 2016.

وكتب ترامب على تويتر "شرف عظيم لي أن أعلن منح الجنرال مايكل تي. فلين عفواً كاملاً. تهانيّ له ولعائلته الرائعة. أعلم أنكم ستقضون الآن عيد شكر رائعاً حقاً".

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديمقراطي المنتخب آدم شيف مستنكراً، إن "ترامب استغل سلطته دائماً لمكافأة أصدقائه أو حماية الذين غطوه، وبلا مفاجأة، ترامب يرحل كما جاء: رجل فاسد حتى النخاع".

واعتبر رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر أن "هذا العفو ليس مبرراً ويتعارض مع المبادئ مديناً استغلالاً للسلطة يضعف سيادة القانون ويترك وصمة أخرى" على سجل ترامب، مبيناً أنه وعد بهذا العفو لتشجيع فلين على عدم التعاون مع المحققين الفدراليين لأنه كان من الممكن أن "يكشف أفعاله السيئة".

وفي افتتاحيتها، انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" عفو ترامب عن فلين ووصفته بأنه وصمة عار، وقالت: "يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عام تساءل الأميركيون متى سيتغير ترامب، لكن الفوز في الانتخابات التمهيدية واستحقاق ترشيح الحزب الجمهوري ودخول البيت الأبيض وتولي الرئاسة لم يُخرجه من بذاءته المعتادة".

وعلى العكس، بررت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني قرار ترامب، بأنه "يضع حداً لملاحقات سياسية لا هوادة فيها ضد رجل بريء"، واصفة فلين بأنه "ضحية محاولة منسقة لقلب انتخابات 2016".

وهنأ نظيره في مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام، ترامب على "استخدامه الجيد جداً لسلطته لإصدار العفو". وكتب على تويتر "لم يكن الجنرال فلين عميلاً روسياً بل ضحية تحقيق سياسي".

back to top