يتذكّر الحكم التونسي، علي بن ناصر، كل حركة قام بها "العبقري" الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا في مباراة بلاده مع إنكلترا في ربع نهائي مونديال مكسيكو 1986، التي اشرف عليها وشهدت تسجيله هدفا تاريخيا بيده، ساهم بفوز بلاده إلى هدف ثان "تحفة" الأجمل في تاريخ كأس العالم.وقال بن ناصر، الذي اصبح اول حكم تونسي يدير مباراة على هذا المستوى "لم أشاهد لمسة اليد، لكن شككت في ذلك".
تابع لوكالة "فرانس برس": "بمقدوركم رؤية المشاهد، تراجعت لأخذ رأي مساعدي، البلغاري دوتشيف، وعندما أكد الهدف احتسبته".وتعرض بن ناصر لانتقادات عنصرية آنذاك بعد احتساب الهدف، لكن اتخذ قراره "مطبقا كل تعليمات الاتحاد الدولي".وأضاف "كنت قد أدرت مباراة بين الاتحاد السوفياتي والصين عام 1985. كنت رجل المهمات الصعبة بالنسبة لفيفا وجاهزا لهذا النوع من المباريات".وساعد بن ناصر في المباراة حكام من دول "محايدة"، فإلى دوتشيف الذي توفي 2017 تواجد حكمان من كوستاريكا ومالي.يردف بن ناصر (76 عاما) الذي استمر في عالم التحكيم الاحترافي حتى عام 1991 "أعطانا فيفا تعليمات واضحة انه حتى لو كنا الأفضل في بلداننا، يتعين اخذ نصيحة الزميل المتمركز في الموقع الأفضل".لكن "الفخر" الأكبر لبن ناصر كان مواكبته المشوار الاسطوري خلال الهدف الثاني.يعلّق بن ناصر "في كل مرة كان ينهض، وكنت خلفه".وتابع "كنت مستعداً لاحتساب ركلة جزاء بحال اي حركة خطيرة ضد مارادونا. اعتقدت انه بعد خمسين مترا سيسقطونه، لكن الكرة سكنت شباك شيلتون".وأردف "أنا فخور بالمشاركة في هذه التحفة، ومارادونا تذكر جيدا عندما زارني عام 2015" في اطار حملة دعائية.وتابع "هذا عبقري، أسطورة كروية، أنا كحكم لم يكن بمقدوري أن أغمض عيني للحظة وأنا أتابعه. لأنه كان قادراً على القيام بأي شيء".
رياضة
الحكم التونسي علي بن ناصر: كان «عبقرياً»
27-11-2020