اعتبر وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ الدكتور أحمد الناصر، أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم أوضاعاً صعبة تشكل مصدر قلق, فالكثير من سكان العالم الإسلامي يعانون الفقر والتهميش واللجوء والنزوح والبطالة، الأمر الذي يحتّم العمل بجد لتحقيق طموحات وتطلعات أبناء أمتنا الإسلامية.وقال الناصر في كلمته أمام الدورة الـ47 لاجتماع مجلس منظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، والذي اختتم أمس في مدينة نيامي بالنيجر، تحت شعار "متحدون ضد الإرهاب من أجل السلام والتنمية"، "يعترينا بالغ القلق تجاه تصاعد وتنامي ظاهرة الرهاب أو الخوف من الإسلام، بما يعرف بمصطلح (إسلاموفوبيا) في الآونة الأخيرة في الغرب باتجاه تصاعدي خطير, مؤكدين في هذا السياق أن الدين الإسلامي هو دين محبة وسلام وتسامح، وأن الإرهاب لا دين له ولا ملة. آسفين لما آلت إليه الأمور من نشر للرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسل،م محذرين من مغبة دعم تلك السياسات واستمرارها، سواء لكل الأديان السماوية أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية، التي تشعل روح الكراهية والعداء والعنف، وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها، لما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم. وجدد الناصر تأييد الكويت لموقف منظمة التعاون الإسلامي الداعي الى إشاعة ثقافة الوسطية والاعتدال، ونبذ كل مظاهر العنف والتطرف والغلو.وأضاف أن التطورات التي تشهدها الأمة العربية والإسلامية, لاسيما قضية فلسطين, تدعونا جميعا للعمل والتعاضد لمواجهة الانتهاكات المستمرة، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق ما نصبو اليه جميعا من حل عادل وشامل. وأشاد الناصر بالحكم التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية لمصلحة الروهينغا، بشأن التدابير المؤقتة بمنع أعمال الإبادة الجماعية لحكومة ميانمار في بداية العام الجاري, وأعلن تبرع الكويت للصندوق الخاص لدعم القضية المرفوعة في المحكمة بمبلغ 150 ألف دولار.
لقاءات الناصر
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى وزير الخارجية رئيس النيجر إيسوفو محمدو، وتم خلال اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.كما التقى الناصر على التوالي وزراء خارجية ليبيا محمد سيالة، وتونس عثمان الجرندي, وموريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد, ونيجيريا زبايرو دادا, وتركيا مولود أوغلو، وأفغانستان محمد حنيف أتمار, وتشاد أمين أبا صديق، وتم خلال اللقاءات استعراض مجمل العلاقات الثنائية التي تربط الكويت بتلك الدول، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.حضر اللقاءات مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، والقنصل العام لدولة الكويت في جدة المندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمة التعاون الإسلامي وائل العنزي، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية المستشار أحمد الشريم، والقائم بالأعمال بالإنابة لدى سفارة الكويت في بنين السكرتير الأول فيصل الحبشي.