علمت "الجريدة" أن الدفعة الثانية من الطواقم الطبية الباكستانية، المقدرة بـ232 طبيبا وفنيا وممرضا، ستصل إلى الكويت في غضون أيام، حيث أنهت وزارة "الصحة" جميع إجراءات استقدامهم، بهدف المساهمة في التصدي لجائحة "كورونا"، إلى جانب الطواقم الوطنية والمحلية.وكانت الدفعة الأولى من الوفد الطبي الباكستاني وصلت إلى البلاد في أكتوبر الماضي، وضمت 208 من الأطباء والفنيين والممرضين، وبوصول الدفعة الثانية يصل إجمالي الطواقم الباكستانية في الكويت إلى 440، مقسمة على 97 طبيبا، و280 ممرضا وممرضة، و63 فنيا.
وقالت مصادر صحية مطلعة، إن الدفعة الثانية ستضم أطباء في التخدير والعناية المركزة والباطنية والأمراض الصدرية، إلى جانب ممرضين وممرضات متخصصين في العناية المركزة والباطنية.وأوضحت المصادر أن هذه الدفعة ستعمل في مستشفى جابر والفروانية، ومستشفى الكويت الميداني في أرض المعارض.
عقود ومزايا مالية
وأشارت إلى أن الوزارة أرسلت قبل أسابيع العقود الخاصة بالدفعة الثانية من الأطقم الطبية الباكستانية، وتشمل الرواتب والمزايا المالية التي سيحصلون عليها خلال مدة وجودهم في الكويت.وذكرت أن استقدام الأطقم الطبية من باكستان يأتي في إطار اتفاقية التعاون الطبي والفني المشترك، وتبادل الخبرات بين البلدين، والتي وقعتها "الصحة" مطلع يوليو الماضي، بهدف تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين، وإتاحة الفرصة للاستفادة من خبرات الكوادر الطبية والتمريضية والفنية الذين ستتاح الفرصة لاستقدامهم من هناك، والاستفادة من خبراتهم في مجابهة الكوارث والأوبئة والتصدي لوباء كورونا بجميع التخصصات ومستويات الرعاية الصحية.الجدير بالذكر أن استقدام الطواقم الطبية الباكستانية سيكون من خلال نظام "لوكم"، حيث ستتم الاستعانة بخدماتهم مدة 3 أشهر، ويتم بعدها تمديد تعيينهم مدة 3 أشهر إضافية، علما بأن هذا النظام يعني العمل في الوزارة فترة محددة تصل إلى 6 أشهر بدون نقل كفالة.كما أن "الصحة" تدرس تعيين عدد من أفراد هذه الطواقم، عقب انتهاء العقد بينها وبينهم، لمواصلة الاستعانة بخدماتهم في التصدي لجائحة "كوفيد 19".الاستشارات النفسية
من جهة اخرى، علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة انتهت من جميع الترتيبات والإجراءات الخاصة بإطلاق وتدشين خدمات الدعم والاستشارات النفسية للمواطنين والمقيمين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث سيتم قريبا الإعلان عن تدشين هذه الخدمة في جميع المستوصفات في البلاد وعددها 105 مراكز صحية.وكشفت مصادر صحية مطلعة عن تخصيص أطباء في المراكز الصحية، لتقديم جميع أوجه خدمات الدعم النفسي بشكل يضاهي ما يقدم داخل مركز الكويت للصحة النفسية.وذكرت أن مركز الكويت للصحة النفسية درب عشرات من أطباء العائلة في المستوصفات على تشخيص الأمراض النفسية من النوع المتوسط وعلاجها، مثل الاكتئاب والقلق وغيرها. وأشارت إلى أن خدمة الدعم والاستشارات النفسية في المستوصفات فريدة من نوعها وتعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وجاءت بعد انتشار جائحة "كوفيد 19" في الكويت والعالم.توفير الأدوية
وأوضحت أن المستودعات الطبية ستوفر أدوية لعلاج حالات القلق والاكتئاب والهلاوس في المراكز الصحية مثل التي توفرها في مركز الكويت للصحة النفسية.وذكرت أن جائحة "كورونا" خلقت زيادة كبيرة في أعداد المترددين على عيادات الصحة النفسية في الكويت والعالم، حيث ارتفعت أعداد المراجعين الذين يعانون من التوتر والعزلة والقلق والخوف من المستقبل.وأوضحت المصادر أن عيادات الصحة النفسية، سواء الموجودة في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو المستشفيات العامة، أو في مركز الكويت للصحة النفسية، لا تدخر جهدا في تقديم الخدمات والاستشارات النفسية للمرضى والمراجعين، وتعمل على قدم وساق في الرد على أي استفسارات تخص الصحة النفسية، خصوصا خلال تصاعد أزمة وباء "كورونا" في الكويت خلال شهور أبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس.