علقت وزارة الخارجية السورية، أمس، على حادثة القتل التي حصلت في منطقة بشرّي شمال لبنان، الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها مواطن لبناني على يد نازح سوري. ولفتت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته إلى أنها تابعت باهتمام "الحادث المؤسف" في بشري.

وأعربت الخارجية عن مواساتها لعائلة الفقيد داعيةً القضاء المختص إلى "القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن كافة جوانب هذه القضية، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي". وأكدت الخارجية السورية أن "دمشق إذ تقدر عالياً الأصوات التي ارتفعت في لبنان ضد الاستغلال السياسي لهذه الحادثة، فإنها تطالب الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين، والقيام بواجبهم بحماية المواطنين السوريين الموجودين في لبنان". وأضافت أن "السلطات السورية تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد، للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان وستقدم كافة التسهيلات لهذه العودة وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم الكريم".

Ad

وكان العامل السوري (م.ح) أطلق النار على الضحية الاثنين الماضي، إثر خلاف فردي في وقت كانا يعملان معاً في قطعة أرض يملكها الضحية"، مما أدى إلى موجة من الغضب لدى أهالي بشرّي وذوي المجنى عليه، الذين قاموا بطرد لاجئين سوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة.

في موازاة ذلك، يخيم الجمود على خط تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية. فحتى مساء أمس، لا يبدو أي خرق ممكناً في انتظار زيارة يمكن أن يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا خلال 48 ساعة لإعادة تفعيل عملية تشكيل "حكومة المهمة".

وقالت مصادر سياسية متابعة، إن "الحريري سيحمل إلى رئيس الجمهورية ميشال عون مسودة تشكيلة حكومية مكتملة من 18 وزيراً بما يشمل أسماء المرشحين لتولي الحقائب من كل المكونات الوطنية بغية النقاش معه في تركيبتها"، لكنها رجحت في المقابل أن "يرفض عون أي تسميات مسيحية من جانب الرئيس المكلف ما لم يتوافق سابقاً عليها مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مما يعيد عملية التشكيل إلى النقطة الصفر".

ودخل "حزب الله" بشكل مباشر، أمس الأول، على خط "التأليف" بعدما أوضح نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "التأخير في عملية تأليف الحكومة يعود إلى أسباب داخلية وخارجية"، لافتاً إلى أنه "على المستوى الداخلي كان على رئيس الحكومة المكلف أن يجري مشاورات مع الكتل العاملة في الساحة، وأن يتم اختيار الأسماء بالتفاهم مع هذه الكتل"، معتبراً أن "هناك مشكلة في منهجية تشكيل الحكومة".

وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله عاتب على الحريري ويريد منه أن يتواصل مع الكتل النيابية وأن يوسّع بيكار (فرجار) محادثاته، فلا يتركها محصورة بينه وبعبدا بل يجب أن تشمل الأطراف كلّها"، مضيفة: "ما لم يؤخذ في الاعتبار موقف هذه الكتل، التي في الواقع تملك في جيبها ورقة محض هذه الحكومة الثقة أو حجبها عنها، فإن عملية التشكيل ستتأخر".