لم تكن ممارسات الشغب والفوضى التي انتهجها بعض الطلبة عبر برنامج «تيمز» للتعليم عن بُعد بمدارس «التربية»، والتي سبق أن أثارتها «الجريدة» في 15 أكتوبر الماضي، إلا مقدمة لتنامي ظاهرة باتت تقض مضاجع الوزارة، حتى تحوَّلت إلى تهديد للعملية التعليمية في هذه الظروف الدقيقة، وأضحت بعض مدارس التربية أشبه بـ «مدرسة المشاغبين»، مما حدا بها أن تقرر وقف حسابات هؤلاء الطلبة، واستدعاء أولياء أمورهم، لتطبيق الجزاءات المناسبة بحقهم، وفق اللوائح والنظم.وقالت مصادر تربوية، لـ«الجريدة»، إن إدارة نظم المعلومات بـالوزارة خاطبت المدارس لسرعة الإبلاغ عن بيانات الطلبة المشاغبين، الذين يتعمدون إحداث فوضى في الحصص الافتراضية، أو الذين يتعمدون دخول حصص في غير مدارسهم، مبينة أنه سيتم إرسال بياناتهم إلى أقسام دعم المستفيدين بالمناطق التعليمية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.
ولفتت إلى انتشار ظاهرة دخول طلبة لحصص ليست في مدارسهم، من خلال استغلال رموز الاجتماعات التي تضعها المدارس كإعلان لطلبتها في مواقعها للتواصل الاجتماعي، وقيام هؤلاء الطلبة بتعمد المشاغبة وإحداث بلبلة أثناء الحصص، وعليه تقرر إيقاف حساباتهم واستدعاء أولياء أمورهم، كما يحصل للطالب المشاغب في التعليم التقليدي، حيث توقع عليهم عقوبات، ويتم إلزام ولي الأمر بتوقيع تعهد بعدم تكرار الواقعة، وفي حال مواصلة ارتكاب الأخطاء قد يصل الأمر إلى الفصل من المدرسة، واحتساب العام الدراسي سنة «رسوب» للطالب.وفي السياق نفسه، كشف عدد من المعلمين أن بعض الطلبة المستهترين ينشئون حصصاً افتراضية خاصة بهم مستغلين وجود خاصية ببرنامج تيمز تسمح لهم بعقد اجتماع افتراضي يلتقون فيه متجاهلين حصصهم الأساسية، وهو ما يزيد أعباء المعلمين في متابعتهم والتأكد من مشاركتهم في الحصص.
أخبار الأولى
«مدرسة المشاغبين» الإلكترونية تؤرِّق وزارة التربية
29-11-2020