17 تريليون دولار حجم السندات سالبة العائد
في خضم إجراءات التحفيز التي تتخذها البنوك المركزية حول العالم بفعل تبعات جائحة كورونا، ارتفع حجم السندات التي تقدم عوائد سالبة إلى مستويات تقدر بنحو 17 تريليون دولار في وقت تواصل تلك البنوك ضخ المزيد من السيولة في الأسواق، بحسب تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار العالمي J.P. Morgan نشر موقع «ماركت ووتش» مقتطفات منه.وتمثل تلك المستويات القياسية للسندات السالبة الميزانيات المجمعة لأربعة بنوك مركزية كبرى هي الفدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان وبنك إنكلترا، التي نمت محفظة أصولها بنحو 5.2 تريليونات دولار خلال 12 شهراً الماضية وسط محاولات مضنية تبذلها تلك البنوك لمواجهة تبعات الجائحة.
ومنذ بدء الجائحة، شرعت البنوك المركزية في زيادة برامجها لشراء الأصول، إضافة إلى حزم تحفيز وبرامج طارئة للحفاظ على مستويات السيولة في الأسواق، وهي الخطوات التي ينظر إليها على نطاق واسع كأحد الأسباب التي دفعت المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر والتي تقدم عوائد منخفضة جداً عما كانت عليها في الماضي.وقال بنك الاستثمار العالمي J.P. Morgan في تقريره «لقد أدى هذا إلى كمية ضخمة من أدوات الدين التي تقدم عوائد سالبة وهو ما وضع المزيد من الضغط على المستثمرين والذين توجهوا نحو البحث عن العائد في أي مكان... عوائد سالبة تعني بالضرورة أن المستثمرين الحائزين تلك السندات سيدفعون للحكومة مقابل الاحتفاظ بسنداتها».وعلى سبيل المثال، يبلغ العائد على السندات العشرية الألمانية نحو سالب 0.59 في المئة مقابل نحو سالب 0.19 في المئة بنهاية العام الماضي، في وقت عرفت فيه السندات البريطانية أيضا تقديم عوائد سالبة للمرة الأولى خلال العام الحالي.