تتباين التقديرات الخاصة بالفترة التي تحتاجها إيران لامتلاك المواد اللازمة لصنع السلاح النووي. ويقول كثيرون من الدبلوماسيين والخبراء النوويين إن نقطة البداية التي كانت عاماً بموجب الاتفاق تقدير متحفظ، وإن إيران تحتاج إلى وقت أطول.

وفي نوفمبر قدر ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في فرق الأمم المتحدة، والذي يميل للتشدد فيما يتعلق بإيران، أن الفترة اللازمة قد تكون قصيرة، ربما تصل إلى 3.5 أشهر، رغم أن ذلك قائم على افتراض أن إيران ستستخدم ألفا من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي استبعدت بموجب الاتفاق.

Ad

وإذا جمعت إيران مواد انشطارية كافية، فإنها ستحتاج إلى تجميع قنبلة، وعلى الأرجح ستكون صغيرة بما يكفي لتركيبها على صواريخ باليستية. والفترة التي يستغرقها ذلك على وجه الدقة ليست واضحة، غير أن تخزين كمية كافية من المواد الانشطارية يعتبر على نطاق واسع أكبر عقبة في إنتاج السلاح النووي.

وتعتقد وكالات المخابرات الأميركية والوكالة الذرية أن إيران امتلكت في فترة من الفترات برنامجا للسلاح النووي، وأنها أوقفته. وثمة أدلة تشير إلى أن إيران حصلت على تصميم لقنبلة نووية، ونفذت أعمالا مختلفة تتصل بتصنيعها.

وكان للقيود التي فرضها الاتفاق على أعمال إيران في المجال النووي هدف واحد، هو تمديد الفترة اللازمة لكي تنتج فيها إيران مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية إذا ما قررت ذلك إلى عام على الأقل بدلا من شهرين أو ثلاثة أشهر. ويتعرض الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في 2015 للتآكل، وتواجه الجهود الرامية لإحيائه تحديا جديدا، بمقتل أبرز العلماء النوويين الإيرانيين.

بدأت طهران في العام الماضي خرق القيود التي ينص عليها الاتفاق خطوة خطوة، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق في مايو 2018 وإعادة فرض العقوبات.

وأدى ذلك إلى تقليل الفترة اللازمة لإنتاج المواد الكافية لصنع سلاح نووي، غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشرف على تنفيذ الاتفاق، تشير إلى أن إيران تمضي قدماً في عملها النووي بأسرع ما يمكن. وقد خالفت إيران الكثير من قيود الاتفاق، غير أنها مازالت تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.