شهدت أعداد إحصاءات "كورونا" في الكويت خلال الأيام القليلة الماضية تحسنا كبيرا في جميع المؤشرات، سواء من حيث انخفاض وتراجع أعداد الوفيات والإصابات الجديدة، أو من حيث تراجع أعداد مرضى العناية المركزة، أو زيادة نسب التشافي من الفيروس، وكذلك المسحات المخبرية المجراة.وكشفت إحصائية لـ "الجريدة" استقرار وضع الوباء مجتمعيا، حيث شهدت الأيام الأخيرة من نوفمبر الجاري تحسّنا إيجابيا كبيرا في مؤشرات الجائحة، تمثّل في وصول أعداد المتعافين من الفيروس إلى 136 ألفا و413 حالة وبنسبة 95.7 بالمئة من إجمالي الإصابات الإجمالية في البلاد، إضافة إلى تراجع قياسي في أعداد مرضى العناية المركزة بـ 76 حالة حتى أمس، وقد بلغت ذروة دخول مرضى "العناية" خلال شهري مايو ويوليو الماضيين بأكثر من 200 حالة، إلى جانب أن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في الكويت والمقدّرة بـ 878 حالة والتي تعد من بين الأقل عالميا، بنسبة لا تعدى 6 في الألف.كما شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدا كبيرا في أعداد المسحات المخبرية التي تجريها الوزارة للكشف عن الفيروس، وتجلى ذلك في زيادة أعداد المسحات، لتصل إلى أكثر من 8500 مسحة، في حين لم تكن تتعدى الـ4 آلاف مسحة طوال الشهور الماضية.
انخفاض غير مسبوق
وبالنظر إلى عدد الإصابات الجديدة، فقد شهد أمس تراجعا وانخفاضا كبيرا وغير مسبوق لم تشهده البلاد منذ مارس الماضي، حيث تم تسجيل 231 إصابة جديدة، وهو ما يمثّل تراجعا قياسيا لم تشهده الكويت منذ أكثر من 8 أشهر، في حين أن الأيام الأخيرة من شهر مايو الماضي تعد الأسوأ على الإطلاق من حيث تسجيل أعلى معدل إصابات بـ1072 حالة، أو من حيث أعلى نسب وفيات بـ11 حالة، وهو ما يعني تراجعا بمقدار 75 بالمئة من حيث الإصابات عن شهر مايو الماضي.وشهدت الكويت خلال النصف الثاني من نوفمبر الجاري تسجيل إصابات تراوح بين 300 و400 حالة، وهو ما يعد تراجعا بمقدار النصف عنه في النصف الأول من الشهر ذاته، والذي تراوحت معدلات الإصابة فيه بين 600 و700 إصابة يوميا.كما شهدت أرقام الحالات النشطة تراجعا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تقدّر الأعداد النشطة الآن بـ5135 حالة ما تزال تتلقى العلاج في المستشفيات المخصصة لذلك، في حين كانت ذروة الحالات النشطة في شهر مايو الماضي بأكثر من 13 ألف حالة.كما شهد الوضع الوبائي لـ "كوفيد 19" استقرارا كبيرا تمثّل في تراجع نسبة إشغال أسرّة مرضى "كورونا" في العناية المركزة بنسبة لا تتجاوز 17 بالمئة، في حين بلغت نسبة إشغال الأجنحة 20 بالمئة.