العاصفة الأولى فضحت الاستعدادات... والأمطار تعود غداً
• أنس الصالح والجاسم تفقّدا الإجراءات ميدانياً
• وزارة الأشغال العامة: احتواء الموجة الثانية للأمطار
• الهيئة العامة للطرق والنقل البري: البحيرات منعت غرق الدائري السابع
• قوة الإطفاء العام: 170 بلاغاً وإنقاذ 83 محتجزاً بالمركبات
انحسرت العاصفة المطرية نسبياً، أمس، لتتيح للجهات الحكومية المعنية معالجة الأضرار، التي تسببت بها الأمطار في مختلف المناطق، لا سيما في الجهراء والفروانية اللتين غرقت بعض طرقاتهما ومرافقهما، وهو ما أظهر إهمالا في الاستعدادات الحكومية اللازمة لمواجهة التداعيات المحتملة للأمطار. وفي حين تستعد البلاد لموجة جديدة من الامطار اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وحتى الجمعة المقبل، وفق «الأرصاد الجوية»، قد فاقمت الموجة الثانية من الامطار الغزيرة ليل أمس الأول الأضرار وانقطاع الطرقات، بيد ان حصول العاصفة بعد منتصف الليل حد من تداعياتها، لاسيما على مستوى محاصرة السيارات العالقة في البحيرات التي تشكلت في عدد كبير من الطرقات، حيث ذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام بقوة الإطفاء العام، في بيان لها أمس، بخصوص البلاغات التي تلقتها في فترة هطول الأمطار إنها تجاوزت 170 بلاغا، وكان معظمها عبارة عن احتجاز أشخاص في مركباتهم.وأوضحت الإدارة بأن فرق قوة الإطفاء أنقذت 83 شخصا كانوا محتجزين في مركباتهم بالمناطق البرية، التي كان معظمها في محافظة الجهراء وبعض البلاغات في مناطق أخرى من البلاد كان من ضمنها ارتفاع منسوب مياه الأمطار في سراديب المنازل.
وقد تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح إجراءات «الاطفاء» للتعامل مع الحوادث، وتابع من غرفة عمليات قوة الإطفاء العام مع رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد سير عمليات انقاذ المحاصرين بالسيول.
«الأشغال» و«الطرق»
أعلنت وزارة الأشغال العامة أن فرق الطوارئ التابعة لها واكبت موجات الأمطار خلال الساعات الماضية بالانتشار في كافة المواقع الحرجة بمعداتها الكاملة، والتي تتمثل في معدات سحب، ومضخات، واستطاعت خلال موجة الأمطار الثانية، التي نزلت فجر أمس من الواحدة إلى الخامسة صباحا، أن تسيطر على كميات الأمطار التي هطلت وتجمعت في تلك المواقع. وأضافت المصادر أن ابرز المواقع التي تم توزيع الفرق عليها كانت في محافظة الفروانية، وتتمثل في مطار الكويت ومحجر وزارة الصحة، ومستشفى الفروانية وشارع محمد بن القاسم، والمنطقة التجارية والإدارية في الفروانية وخيطان، وشارع عائشة أم المؤمنين في منطقة صباح الناصر.هيئة الطرق
من جانبها، أكدت مصادر الهيئة العامة للطرق والنقل البري أن فرقها عملت على عودة الحركة المرورية لشكلها الطبيعي وخلو الطرق الرئيسية من أي تجمع لمياه الأمطار، لافتة إلى أن فرق طوارئ الهيئة تعاملت مع تجمع لمياه الأمطار على طريق كبد عند الوصلة بين الدائري السادس والسابع، من خلال استخدام المضخات لشفط تلك المياه وعودة الطريق والحركة المرورية عليه إلى طبيعتها. كما وجدت فرق طوارئ الهيئة عند نفق المنقف لتفادي أي تجمع لمياه الأمطار، مع حرص الفرق على التأكد من عمل المضخات الموجودة داخل النفق، كما تواجدت الفرق عند نفق القيروان وطريق الغزالي، وتعاملت ايضا مع بعض تجمعات المياه على الدائري الخامس، واستطاعت سحب المياه واعادة فتح الطريق. وأشارت «الطرق» إلى أن البحيرة الاصطناعية التي اقيمت بالقرب من تقاطع طريق السابع مع كبد - الصليبية، لمواجهة خطر السيول استطاعت استيعاب مياه الأمطار وحالت دون تكرار كارثة العام الماضي، والتي تسببت في غرق الدائري السابع.استقرار الطقس... اليوم
قال مراقب التنبؤات في ادارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي إن انحسار الامطار أمس عائد إلى انحسار منخفض السودان الموسمي على سطح الأرض، من صباح اليوم ودخول مرتفع جوي من جهة الغرب تدريجيا نحو البلاد، مصحوبا بكتلة هوائية باردة ما يؤدي الى انخفاض فى درجات الحرارة اليوم واستقرار الطقس.وأضاف القراوي انه بالنسبة الى طقس غد الثلاثاء ستكون الغيوم منخفضة ومتوسطة تتخللها غيوم ركامية مصحوبة بأمطار متفرقة تكون رعدية أحيانا ومتفاوتة الشدة ما بين الخفيفة والمتوسطة، متوقعا استمرارها حتى مساء الجمعة المقبل على فترات متقطعة.وأفاد القراوي بأن كمية الأمطار المسجلة، أمس الأحد، كانت كالتالي: مطار الكويت 15 ملم، ومطربة 21.7، وبوبيان 22.2، والصابرية 33.8 ملم.
إغراق المدارس
وتسببت الأمطار الغزيرة بحدوث تجمعات للمياه في بعض مدارس وزارة التربية، إذ غرقت بعض ساحات المدارس والمرافق المدرسية نتيجة كثافة الأمطار وعدم قدرة شبكات تصريف المياه المحيطة بهذه المدارس على استيعاب كميات المياه.وقالت مصادر تربوية، لـ»الجريدة»، إن الجهات المختصة بالتربية عملت على معالجة هذه المشاكل من خلال عقود الصيانة مع الشركات المتخصصة التي قامت بمعالجة المشاكل التي سببتها الأمطار، وسحب المياه الى خارج المباني المدرسية بالتعاون مع فرق وزارة الأشغال ورجال الدفاع المدني الذين ساهموا في تصريف المياه المتجمعة حول المباني المدرسية وفتح المناهيل المغلقة لتسهيل عملية تصريف المياه.وأوضحت المصادر ان عدم وجود دوام مدرسي ساهم في تخفيف حدة المشكلة، لاسيما أن أغلبية الإدارات المدرسية أبدت تعاونا ومرونة مع المعلمين والمعلمات بالسماح لهم بالعمل من منازلهم دون حضور، باستثناء رؤساء الأقسام والإدارات المدرسية، وذلك لضمان متابعة الأعمال وسير العملية التعليمية دون توقف، مشيرة إلى ان تعليمات صدرت من وكيل الوزارة بالإنابة فيصل المقصيد إلى جميع المناطق التعليمية بتقديم تقرير تفصيلي عن حجم الأضرار التي تسببت بها الأمطار وآلية معالجتها في كل مدرسة على حدة.ولفتت إلى ان المقصيد وجه كذلك إلى أهمية المرونة مع المعلمين وعدم إلزامهم بالحضور إلى المدارس خلال فترة الأمطار والاكتفاء بدوامهم «أونلاين» من منازلهم لحين استقرار الأجواء.إجراءات البلدية
من جانبه، قام وزير الدولة لشؤون البلدية وليد الجاسم بجولة في العديلية برفقة فرق من إدارات بلدية محافظة العاصمة لمساندة الجهات الحكومية في عمليات الإنقاذ للعالقين في الطرق، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، مساء امس الاول، ووجه الجاسم فرق البلدية ببذل الجهد في تسليك الطرق ومساعدة وزارة الاشغال عبر آليات البلدية في انتشال ما يعيق حركة الصرف الصحي لتصريف المياه المتجمعة في الشوارع.وفي محافظة الجهراء، قامت فرق البلدية التابعة للمحافظة بسحب الأمطار المتجمعة أمام مستشفى الجهراء الصحي، والذي كان قد تعرض لطفح مياه بداخله نتيجة تعطل آليات سحب المياه التابعة للصرف الصحي في المستشفى.وقال مدير بلدية محافظة الجهراء ثامر المطيري لـ«الجريدة» أنه وردت شكوى، مساء أمس الأول، بوجود طفح مياه أمطار في مبنى مستشفى الجهراء، وبناء عليه تم توجيه فريق الطوارئ وآليات فريق النظافة لسحب المياه المتجمعة داخل وفي مواقف المستشفى.بدروه، قال مدير إدارة النظافة في بلدية محافظة الفروانية سعد الخرينج إن فرق إدارة النظافة في الفروانية ومعداتها وجميع مراكزها التابعة للمحافظة تساند فرق البلدية والجهات الحكومية لإنقاذ العالقين والمتضررين جراء الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد، موضحاً أن إدارة النظافة مسؤوليتها تكمن في سحب المياه المتجمعة في الساحات والميادين، التي قد تسبب خطراً للسكان أو تساهم في إعاقة الطرق، كما أنها تساعد فرق وزارة الاشغال في انتشال الادوات العالقة، والتي تسد منافذ الصرف الصحي.
آلياتنا مستعدة لتنظيف عوالق الصرف الصحي البلدية