محمد العصيمي: نجاح منظومة السوق في إجراءات استيعاب القيمة غير المسبوقة
«مساعي البورصة لم تقف خلال جائحة كورونا»
قال الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد العصيمي، إن التداولات التي شهدتها البورصة (أمس) وتجاوزت 961.6 مليون دينار، هي "خير دليل على نجاح منظومة سوق المال الكويتي في كل الإجراءات المتخذة لاستيعاب هذه القيمة غير المسبوقة من التدفقات الأجنبية، ويمثل انضمام الكويت في مؤشرات MSCI للأسواق الناشئة علامة بارزة في النهوض بسوق المال الكويتي وإبراز الكويت على خريطة الاستثمار بأسواق المال عالمياً، ويعد ثمرة للدور الفاعل الذي تقوم به بورصة الكويت في تعزيز كفاءة السوق وشفافيته، وزيادة السيولة، وتعزيز ثقة المستثمرين".وأضاف العصيمي، أنه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "لم تقف مساعي بورصة الكويت في مواصلة العمل للتأكد من نجاح عملية الترقية بالتواصل الفعال مع المجتمع الاستثماري المحلي والعالمي، كما نثمن الدعم اللامحدود من منظومة سوق المال ومؤسسات الدولة".وطبقت بورصة الكويت إجراءات مؤقتة للانضمام في مؤشرات MSCI للأسواق الناشئة، التي تضمنت تمديد مزاد الإغلاق وجلسة التداول على سعر الإغلاق، إذ استمر مزاد الإغلاق لمدة 40 دقيقة، أعقبته استراحة لمدة 30 دقيقة قبل بدء جلسة التداول على سعر الإغلاق لمدة 40 دقيقة أخرى.
كما تم اقتران أوامر البيع والشراء في وقت غير محدد لآخر دقيقتين لجلسة مزاد الإغلاق. إضافة إلى ذلك، سمح بتعديل الأوامر وإلغائها طوال جلسة مزاد الإغلاق، وكان هناك تمديد لمدة رفض التزام أمين الحفظ. كما قامت بورصة الكويت، بالتعاون مع منظومة سوق المال الكويتي المتمثلة بـ«هيئة أسواق المال" و«الشركة الكويتية للمقاصة" وشركات الوساطة المالية الكويتية، باجراء اختبارات ضغط لتهيئة النظام لكمية الأوامر والتداولات التي سوف تتم في يوم الانضمام، والتي اجتازتها الأنظمة بنجاح. وأعلنت مؤسسة MSCI ترقية الكويت إلى سوق ناشئ في ديسمبر 2019، وأتت هذه الخطوة نتيجةً لجهود التطوير الشاملة التي بذلتها بورصة الكويت، بالتعاون مع فريق العمل الثلاثي الذي يشمل كلاً من بورصة الكويت وهيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة خلال السنوات الماضية. وتم الإعلان عن الترقية بعد أن قام الفريق باستكمال المتطلبين المتعلقين بتوفير هياكل الحسابات المجمعة وعمليات تقابل حساب الاستثمار الواحد للمستثمرين الأجانب في وقت قياسي.وجاءت هذه الترقية على ضوء النتائج الإيجابية التي حققتها الكويت خلال عملية المراجعة السنوية لعام 2019، إذ مهد السوق الكويتي الطريق لتنفيذ العديد من التحسينات التنظيمية والتشغيلية في السنوات الماضية، مما ينعكس على مستوى الوصول إلى سوق الأسهم في الكويت، كما أسفرت هذه التحسينات ردود فعل إيجابية واسعة النطاق من المستثمرين. ويأتي ذلك بعد إدراج الكويت في مؤشرات الأسهم العالمية S&P DJI ضمن تصنيف الأسواق الناشئة في ديسمبر 2018، وفي مرجع مؤشر FTSE Russell للأسوق الناشئة في سبتمبر 2017. وقال العصيمي: عملت بورصة الكويت منذ التأسيس على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، إضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية.