ما خطة كوريا الشمالية المقبلة بعد رحيل ترامب؟
![نشرة علماء الذرة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1606843488904960100/1606843497000/1280x960.jpg)
على الصين وروسيا وكوريا الجنوبية واليابان والاتحاد الأوروبي وأي شركاء آخرين أن يمنعوا بيونغ يانغ من اختبار الأسلحة ويراقبوا الوضع بحذر في حين يملأ بايدن المناصب الأساسية في إدارته ويوضح سياسته العامة. من الضروري أيضاً أن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات من دون أي شروط مسبقة، ويجب أن يرسل كل بلد مبعوثين يتمتعون بالكفاءة اللازمة لخوض المفاوضات بالشكل المناسب. لكن قد يكون فيروس كورونا المستجد أول سبب وراء عدم اهتمام بيونغ يانغ بإقامة حوار مباشر، لا سيما وسط انتشار أنباء عن ارتفاع معدل الإصابات في الولايات المتحدة بدرجة تبدو مرعبة من منظور آسيا، إذ تتعامل كوريا الشمالية تحديداً بجدّية فائقة مع مسألة الفيروس نظراً إلى هشاشة نظام الرعاية الصحية فيها، إذ يمكن اعتبار فيروس كورونا إذاً أكبر تهديد على صمود البلد اليوم، مما يعني أن الجهود الدبلوماسية في الملف النووي قد تتأجل لسنة أخرى.فيما يخص المصاعب التي يواجهها التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، يجب أن تجري سيئول وواشنطن مشاورات صادقة منذ اليوم الأول للإدارة الجديدة لتجنب أي مفاجآت ومطبّات غير متوقعة، كذلك يُفترض أن ينسّق الطرفان سياساتهما عن قرب للتحفيز على نزع الأسلحة النووية ومنع كوريا الشمالية من تأجيج الخلافات بينهما وكبح تكتيكات الابتزاز التي تستعملها. إذا لم يحصل هذا النوع من التنسيق، فستبدأ أولى مراحل التحالف بين بايدن ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن بطريقة شائبة تزامناً مع الكشف علناً عن الخلافات المرتبطة بتفاصيل المنهجيات المعتمدة والجداول الزمنية وخطوات نزع الأسلحة النووية وإرساء السلام. يجب أن يحاول الحلفاء والشركاء الإقليميون إيجاد حلول مبتكرة معاً، لكن من الضروري أيضاً أن يشاركوا في مفاوضات مبدئية ترتكز على صفقات متكافئة وخريطة طريق واضحة لنزع الأسلحة النووية وتحقيق السلام.