وزير الصحة: «الجيش الأبيض» واجه وباء كورونا بكل شجاعة
• قانون مزاولة الطب والمهن المساعدة وحقوق المرضى من أهم الانجازات التشريعية
• انخفاض معدل الوفيات لكل مئة ألف من السكان لأمراض السكري والضغط وأمراض القلب والحوادث
أكد وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح اليوم الأربعاء اهمية الانجازات المبذولة من قبل الحكومة رغم قصر عمرها والتحديات الكثيرة التي واجهتها بسبب الجائحة التي عمت العالم دون استثناء، لافتاً إلى النجاح بتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية في وقت الكورونا على أكمل وجه.جاء ذلك في كلمة للوزير الدكتور باسل الصباح في كلمة له خلال الملتقى الوزراي لإنجاز الحكومة «إنجازات رغم التحديات».وذكر أن قانون مزاولة الطب والمهن المساعدة لها وحقوق المرضى والمنشآت الصحية يعتبر من أهم الانجازات في مجال التشريعات والقوانين كونه يضم 87 مادة قانونية.
وقال أن مواد القانون أكدت على أربع محاور رئيسية، الأول يتعلق بالمسؤولية الطبية وبما يتناسب مع طبيعة المهنة فيما يتعلق المحور الثاني بسد الفراغ التشريعي للسماح لأعضاء الخدمات العلاجية عن بعد التحول الرقمي والتطبب عن بُعد.وتابع أن المحور الثالث يتعلق بممارسة مهنة الطب بما يتناسب والتطور العلمي وادراج تخصصات جديدة والتدريب والتطوير في حين يتعلق المحور الرابع بحقوق المرضى ضمن القانون على سبيل المثال لا للحصر الموافقات للاجراءات الطبية ما يعرف في الموافق المستنير عند الحاجة للأم أو الزوجة أو الأخت الولاية الصحية للمرأة تجنباً لتعطيل الاجرءات الطبية وتلاف للمضاعفات عند الاصابة.وأشار إلى قانون بشأن الصحة النفسية والذي يأتي لحماية كافة حقوق المريض النفسي الطبية والإنسانية وأيضاً اعطاء الطبيب حق التدخل لحماية المريض أو المجتمع من خطر المريض نفسه.وقال أن القانون يتضمن ثلاثة محاور الأول هو الايواء ومراكز الايواء للمرضى ممن لا يتلقون العلاج في المستشفى أما المحور الثاني فيتعلق بسرية التعامل مع الحالات المرضية في حين يتعلق المحور الثالث بحقوق المرضى في تلك الخدمات الطبية النفسية ونظمها من حيث اجراءات الفحص والتقييم ومن ثم اجراءات دخول المنشآت الصحية وشروط بقاء المريض في المنشأة الصحية.وذكر أن الحاجة الماسة لمثل هذا القانون تكمن بسبب ما يعانيه بعض المصابين بهذا النوع من الأمراض من سوء تعامل الأقارب سعياً للتخلص منهم لأمور تتعلق بالحقوق المادية والميراث وما إلى ذلك.
المراكز الصحية
وقال أن من ضمن الانجازات زيادة السعة الاستيعابية للمراكز الصحية والمستشفيات فقد تم بفضل الله وبجهود العاملين في الوزارة زيادة السعة الاستيعابية للمراكز الصحية والمستشفيات في السنة الحالية وهو أعلى من المستهدف وفقاً للخطة الانمائية وخطة الدولة إلى 2035.وبين أنه رغم التحديات في جائحة كورونا ورغم تعطيل الأعمال إلا أن نسبة الانجاز في مشاريع المستشفيات الجديدة وصل إلى معدلات جيدة، لافتاً إلى أن المستشفى الأميري الجديد ومستشفى جابر الأحمد ومستشفى الجهراء الجديد تم انجازهم وتشغيلهم في وقت الجائحة.المؤشرات الصحية
وحول المؤشرات الصحية، قال الوزير باسل الصباح أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في المؤشرات الصحية المتعلقة بمعدلات الوفاة من الأمراض المزمنة والغير معدية إذ انخفض معدل الوفيات لكل مئة ألف من السكان لأمراض السكري والضغط وأمراض القلب والحوادث وهو أعلى من المعدل المستهدف وفقاً للخطة الانمائية والذي جاء نتيجة لتظافر جميع الجهود مابين العاملين في الصحة والمواطنين والمقيمين.وقال أن ذلك أثمر بسبب زيادة التوعية الصحية وتوفير الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها ما جعل الكويت تحقق المركز الأول في بالمنطقة للتغطية الصحية الشاملة وسهولة الوصول للخدمات الصحية وتوفير الأدوية والعلاجات الحديثة وسرعة التدخلات الجراحية والغير جراحية.«كورونا»
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية في وقت «كورونا»، قال أنه «بالرغم مما مر به العالم بسبب كورونا إلا أننا نجحنا بتقديم الخدمات الطبية المختلفة على أكمل وجه إذ زادت السعة الاستيعابية إلى أقسام الحوادث بنسبة 50 بالمئة كما زادت العيادات الخارجية وتطوير نظام العيادات الافتراضي إضافة إلى التحويل لعدة مراكز الرعاية الأولية لتخفيف الضغط على العيادات الخارجية في المستشفيات».وأشار إلى الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الصحة والتحول للخدمات الرقمية للارتقاء بالخدمات الصحية إذ تم توفير أكثر من تطبيق ومنصة ومنها منصة (COVID-19) التي تزود الطواقم الطبية بالنتائج أولاً بأول وبكل سرعة وشفافية كما أنها تستخدم في إعلانات وزارة الصحة المنتظمة بشكل يومي منذ بداية الجائحة.كما أشار إلى برنامج شلونك الذي يهتم بالمحجوزين والمعزولين منزلياً من المصابين والذي تم تطويره بسواعد وطنية ومحلية بفترة قياسية.وأفاد أن وزارة الصحة تقدم أيضاً العديد من الخدمات الإلكترونية منها المرضية الطبية إلكترونياً وخدمة التقارير الطبية مواعيد العيادات ونتائج تحاليل الدم وخدمة تأكد من أسعار الأدوية في القطاع وخدمة تسديد الضمان الصحي وخدمة استخراج تراخيص الطبية للمؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد.وأعرب عن فخره واعتزازه بكوادر وزارة الصحة «الجيش الأبيض» الذي واجه الوباء بكل شجاعة وكانت الكويت أول دولة في المنطقة في اتخاذ الاجراءات وكافة الاستعدادت لمواجهة كورونا منذ الإعلان عن وجود الفيروس في نهاية 2019.وأكد تطبيق الاجراءات بما يتماشى مع توصيات المنظمات العالمية إضافة إلى بعض الاجراءات الإضافية التي قام بإعدادها كفاءات وطنية والتي كانت محل إعجاب وتقدير عالمي ما أدى إلى ثناء منظمة الصحة العالمية على الاجراءات التي قامت بها وزارة الصحة الكويتية واعتبرتها استثنائية ومميزة عالمياً.