يسعى صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، الذي زار قطر أمس، لإحراز تقدم في الأزمة الخليجية والدفع باتجاه إنهاء الخلاف.وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن كوشنر التقى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرة إلى أنهما استعرضا «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط».
ولم تعلن تفاصيل رحلة كوشنر إلى الشرق الأوسط.وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد فرضت حظرا جويا وبحريا وبريا على قطر منذ يونيو 2017 لاتهامها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.ويرى محللون أن كوشنر قد يركز جهوده على محاولة لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، مما قد يعني إمكانية وجود إجراءات محدودة لبناء الثقة. وبحسب تشينزيا بيانكو الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، فإنّ السعودية «تنظر في إمكانية مرحلة تجريبية انتقالية لترى إن كان بإمكانها البدء في حل النزاع».واتخذت الدول الأربع إجراءات بهدف مقاطعة قطر من بينها إغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين لأراضيها، قبل أن تتقدّم بعدّة شروط لإعادة العلاقات من بينها إغلاق قناة الجزيرة.واضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية.من جهته، يرى المحلل توبياس بورك من معهد الخدمات الملكية المتحدة أنه يتوقع «انبثاق نوع من إجراءات بناء الثقة من هذا - ربما فتح المجال الجوي السعودي أمام الخطوط الجوية القطرية».وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين أكد أخيرا أن السماح للطائرات القطرية بالتحليق فوق الأجواء السعودية يعد أولوية لإدارة ترامب.وليس من المتوقع أن تكون الإمارات التي برزت كأشد منتقدي قطر خلال الأزمة، جزءا من المبادرة لحل الخلاف.وتعثّرت محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف في أواخر العام الماضي، بعدما أثارت موجة من الجهود الدبلوماسية آمالا بحدوث انفراج.ورفضت قطر مطالب الدول المقاطعة ووصفتها بأنها «غير واقعية» و«غير قابلة للتنفيذ»، مما أدى إلى حالة من الجمود.ومن المتوقع أن يدفع كوشنر أيضا باتجاه تطبيع السعودية وقطر مع إسرائيل، بعد قيام الإمارات والبحرين بذلك. كما وافقت السودان بالمبدأ على تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
دوليات
جاريد كوشنر يزور قطر في محاولة لإحراز تقدُّم في الأزمة الخليجية
03-12-2020