الديوان الوطني لحقوق الإنسان: استكمال متطلبات «ذوي الإعاقة»
جاسم المباركي: الاحتفال بيومهم العالمي يعزز اتخاذ إجراءات لضمان احترامهم
قال رئيس مجلس إدارة الديوان الوطني لحقوق الإنسان، السفير جاسم المباركي، إن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف اليوم يهدف إلى تعزيز الوعي بحقوق هذه الفئة والتشجيع على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان احترامهم.وأكد المباركي، في تصريح لـ "كونا" أمس" ضرورة المحافظة على المشاركة الفاعلة لذوي الإعاقة بالمجتمع بصورة كاملة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.وأشار إلى أن الكويت من منطلق ريادتها في الاهتمام بحقوق الإنسان عموما والأشخاص ذوي الإعاقة خصوصا، ارتأت أن تنشئ الديوان الوطني لحقوق الإنسان، الذي استشعر بدوره أهمية حقوقهم، فأنشأ لهم لجنة دائمة تضم مجموعة من الشخصيات ذوي الاختصاص والخبرة وممثلين عن جمعيات النفع العام في مجال الإعاقة لتعمل بشكل منهجي على رعايتهم وتقديم المقترحات ومشاريع القوانين لممارسة حياتهم بسهولة ويسر كغيرهم من أفراد المحتمع.
تقرير 2020
وذكر المباركي أن هذه اللجنة يترأسها عضو مجلس إدارة الديوان د. يوسف الصقر، وهي تعتزم إصدار تقريرها السنوي عن عام 2020، إذ تركز جل جهودها حاليا على استكمال متطلبات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في القانون الكويتي رقم 8 لسنة 2010 بالتعاون مع الجهات المعنية، ومنها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ومؤسسة التأمينات الاجتماعية ووزارات الشؤون والصحة والداخلية والتربية والعدل، وغيرها من الجهات المختصة.وبيّن أن تقرير اللجنة عن العام الماضي 2019 تناول الجهود الكويتية الحثيثة في دعم فئة ذوي الإعاقة وتذليل كل المعوقات التي تواجه دمجهم في المجتمع.جائحة كورونا
وأضاف أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يحل هذا العام في ظروف غير عادية بسبب جائحة كورونا المستجد التي ضربت العالم أجمع، فكان تأثيرها أكثر وطأة عليهم، نظرا إلى التحديات الكبيرة التي واجهتهم من مختلف النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية.وأوضح أن ذلك يحتم علينا الحفاظ على سلامتهم ودعم حقوقهم الكاملة، خصوصا أنهم أثبتوا في كثير من المناسبات أنهم قادرون بالإرادة والعلم على تحدي الإعاقة وتحقيق الإنجازات، والمساهمة الفاعلة في رفعة شأن وطنهم، ضاربين بذلك المثل للجميع في دفع مسيرة البناء في المجتمع.