جدد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وقوف الكويت إلى جانب لبنان ودعمه ليتجاوز أزمته الراهنة, بيد أنه اعتبر أن أي دعم للبنان لن يحقق نتيجته المرجوة إلا من خلال تكاتف اللبنانيين، وتغليب مصالحهم الوطنية العليا.

وترأس الخالد، مساء أمس الأول, بحضور وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور احمد الناصر, وفد الكويت المشارك في المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني (2)، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي بدعوة مشتركة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

Ad

وألقى رئيس الوزراء كلمة الكويت في المناسبة, واستهلها بشكر فرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما لهذا الاجتماع «الذي يأتي في ظل استمرار المعاناة المريرة للشعب اللبناني الشقيق، إذ ارتفعت معدلات البطالة والفقر، وباتت مظاهر الانهيار الاقتصادي والنقدي ماثلة جراء التراجع في الأوضاع الاقتصادية والتجاذبات السياسية، وجاء الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت ليفاقم تلك الأوضاع، فضلا عما تسببت فيه تداعيات آثار الجائحة».

وقال: يأتي اجتماعنا اليوم بعد لقائنا الأول في التاسع من أغسطس الماضي كدليل على عزمنا المشترك لإنقاذ لبنان، وحرصنا على السعي لإيجاد مخرج للازمة الطاحنة التي يمر بها البلد الشقيق، لنحفظ له أمنه واستقراره، ولنحقق العيش الكريم لأبناء شعبه».

وأضاف أن «دولة الكويت، التي دأبت على مساعدة لبنان والوقوف معه، باشرت اتصالاتها عبر الصندوق الكويتي للتنمية بالمسؤولين في لبنان للبدء بتنفيذ الالتزام التنموي بإعادة توجيه ما تم تخصيصه للبنان بمبلغ 30 مليون دولار، لإعادة بناء صوامع الغلال التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، كما التزمت بتقديم المساعدات الإنسانية بمبلغ 11 مليون دولار، وهو ما تم إعلانه بمؤتمر التاسع من أغسطس، وقد كانت الكويت حينئذ أولى الدول التي قدمت تلك المساعدات الإنسانية عبر جسر جوي الى مطار بيروت الدولي، وتم توزيع تلك المساعدات على الشعب اللبناني الشقيق».

وختم الخالد بالقول: «إن ما نبذله من جهود، وما نصدره من قرارات، وما نقرره من دعوم مهما بلغت فلن تحقق هدفها ما لم يصاحبها دعم وعزم الأشقاء في لبنان عبر تكاتفهم، وتغليب مصالحهم الوطنية العليا، بما يحقق لهم الوحدة ولبلدهم السيادة ولمواطنيهم الأمن والطمأنينة».

اتصال من مدبولي

تلقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.

وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الوطيدة بين البلدين، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.