عندما يستيقظ الناخب الكويتي العادي صباح الغد ويتوجه إلى مركز الاقتراع، لن يدور في ذهنه أنه يؤدي واجباً وطنياً، يمكن الأقلية تشعر بذلك، أما الأغلبية اللي ما قبضت رشوة أو موعودة بتلبية طلبات فإنها ذاهبة، لأن الربع وَصّوه على فلان، أو "المرة" عطته أوامر بانتخاب فلان أو البنات على طريقة "تكفى يبه" الله يخليك لا تنسى فلان... وما يشابه تلك الطرق.وبعد ظهور النتائج، نفس الناخب تلقاه من الصبح يتحلطم: تكفون هذا مجلس؟ ولّا بذمتكم هذيله كفو من ينتخبهم؟!
إنزين ليش رحت انتخبت وانت تدري أن المثل "صبّه حقنه لبن" ينطبق على أي انتخابات تجري في الكويت، وتدري أن ديمقراطيتنا "بربس" وما تودي ولا تجيب.وراح "نقزَرها" أربع سنين "قرقة" وأسئلة برلمانية والتهديد باستجوابات "ابتزازاً" واستجوابات تنتهي بتوصيات أو بتشكيل لجان، وبالآخر "سلامتك وتعيش" لا تصحيح ولا إصلاح، ومعظم الوقت تتغلب المصالح الشخصية والأنانية المطلقة، وتستمر الأمور بنفس الأحداث، وبنفس الوتيرة، ولا يتعلم أحد من التجربة المريرة التي مروا بها.على كل توكلوا على الله، وانتخبوا غداً، والله ياقيكم شر عدوى الكورونا.
أخر كلام
الله بالنور: الله ياقيكم شر الكورونا
04-12-2020