جميلة عوض : حكاية «لازم أعيش» استفزتني وتحمست لواقعيتها
«وضعت ماكياجي في 7 ساعات وردود الفعل أسعدتني»
شاركت الفنانة جميلة عوض ضمن أحداث مسلسل "إلا أنا" في حكاية حملت عنوان "لازم أعيش"، مجسدة شخصية "نور" تلك الفتاة التي تعاني جراء مرض البهاق بما يؤثر سلباً على حياتها.
في دردشتها مع "الجريدة" تتحدث جميلة عن المسلسل وتفاصيله وكواليسه وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار":
في دردشتها مع "الجريدة" تتحدث جميلة عن المسلسل وتفاصيله وكواليسه وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار":
● حدثينا عن تجربتك الأخيرة في حكاية "لازم أعيش" من مسلسل "إلا أنا"؟
- قرأت سيناريو المسلسل وشعرت بأنني أمام تجربة مختلفة على جميع المستويات، ليس فقط على مستوى المعالجة الدرامية، إنما الواقع الذي لمسته استفزني وتحمست له وشعرت بمصداقية الحكاية وبدأت التحضيرات سريعاً، صحيح أن هناك أدواراً من اختلافها تشعر بالخوف أو القلق لكن في حكاية "لازم أعيش" لم يحدث هذا الأمر على الإطلاق، بل كنت سعيدة حتى أثناء جلسات التحضير التي جمعتني سواء مع المخرجة مريم أحمدي أو اللقاءات التي حدثت مع أشخاص يعانون من البهاق كنت متحفزة بشدة لمعرفة كل ما يمكن جمعه من معلومات أو تفاصيل تساعدني على التعمق في الشخصية حتى يصدقها الجمهور.
● هل ترددتِ لوضع الماكياج الذي ظهرت به خلال الحلقات والذي يحمل جرأة ومصداقية شديدة؟
- على المستوى الشخصي لم أشعر باختلاف جوهري، وهو جزء من الشخصية التي أقدمها، فالبطلة في العمل تعمل على إخفاء مرضها بمختلف الطرق، فالشخصية مليئة بالتفاصيل التي حاولت التعبير عنها لدرجة جعلتني أشعر بالاكتئاب بعد انتهاء التصوير بسبب الأحداث الكثيرة التي مرت بها في حياتها.● هل لأن العمل مأخوذ من قصة واقعية جعلكِ تشعرين بالمعاناة الحقيقية؟
- بالتأكيد، خصوصاً أن السيناريست نجلاء الحديني التقت مع البطلة الحقيقية للقصة منذ سنوات، فالفكرة كانت موجودة لكن الظروف لم تسمح بتنفيذها، ومن خلال اللقاءات التي جمعتني مع عدد من المصابين بالبهاق شعرت بما يعانونه لاسيما من ناحية تعرضهم للتنمر، وهو ما يتطلب تقديم الدعم النفسي والمساندة وأيضاً غرس الوعي الكافي لدى الأطفال في سن صغيرة لمواجهة التنمر في المجتمع.● كيف وجدت رد الفعل على المسلسل؟
- للأسف مع بداية عرض الحلقات كنا منشغلين بالتصوير بشكل مكثف وكنت أعرف من الموجودين في اللوكيشن بعض الانطباعات وما يكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن بعد انتهاء التصوير وعرض الحلقات بالكامل وجدت رد فعل أكبر بكثير مما توقعت ساعدني حتى على تجاوز الاكتئاب الذي شعرت به، فالحلقة الأخيرة من المسلسل تصدرت مواقع التواصل لأيام والتعليقات والرسائل لم تتوقف مشيدة بالعمل وهو أمر يجعل أي ممثل يشعر بالسعادة، فالمهم دائماً أن تصل الرسالة التي تقدمها للجمهور.● ما أصعب المشاهد بالنسبة لك؟
- ثمة مشاهد صعبة في العمل وليس مشهداً واحداً خصوصاً أن التجهيز للشخصية في كل يوم بالماكياج من أجل التصوير كان يستغرق وقتاً طويلاً لكن مشهد إبلاغي لأحمد خالد صالح الذي قام بشخصية حاتم من أكثر المشاهد الصعبة بالنسبة لي، لأنه يعتمد على تعبيرات الوجه بشكل رئيسي والانفعالات أثناء التصوير حرصت على أن تكون طبيعية حتى تصل للجمهور ولا تكون مفتعلة وهو ما حدث بالفعل.● تحدثت عن وقت طويل في الماكياج، كيف تعاملت مع الأمر؟
- طبيعة الشخصية جعلتني ـضع الماكياج في 7 ساعات تقريباً لأن البهاق ليس في وجهها فقط بل في الجسم كاملاً، بالتالي ظهر في يدي وفي الرقبة والوجه وهذا الأمر استغرق وقتاً طويلاً وكان جزءاً رئيسياً بالتحضيرات اليومية للتصوير خصوصاً مع حرصنا على الدقة في جميع التفاصيل لأنها جزء من مصداقية الشخصية.● هل تجربة البطولة الدرامية ستجعلك ترفضين الأدوار الثانية في المستقبل؟
- لا أهتم بعدد المشاهد أو مساحة الدور الذي سأقوم بتقديمه ولكن يهمني أن أكون في عمل جيد ومهم ومؤثر وليس مجرد البطولة في عمل يتسم بالضعف، فهذا الأمر ليس بحساباتي ولا يعبر عني على الإطلاق.● ماذا عن مشاريعك الجديدة؟
- حتى الآن لم أتعاقد على أي أعمال جديدة لكن لدي أكثر من مشروع جديد أقوم بقراءته في الوقت الحالي بين السينما والدراما وسأحسم اختياراتي قريباً جداً خصوصاً أنني في الفترة الماضية كنت منشغلة بحضور فاعليات مهرجان الجونة ثم تصوير حلقات المسلسل.● كيف وجدت الانتقادات التي تعرض لها الفنانون المشاركون بالمهرجان؟
- مهرجان الجونة من المهرجانات السينمائية المهمة في المنطقة العربية وليس في مصر فقط، ويمنحنا فرصة مشاهدة أفلام عالمية في مصر، كما أن الحضور لا يقتصر على الفنانين وصناع السينما المصريين لكنه يمتد ليشمل سينمائيين من مختلف دول العالم، وفي كل دورة نشاهد التطور الحادث في المهرجان وفاعلياته.
لا تهمني البطولة في عمل يتسم بالضعف
مواجهة التنمر تبدأ من غرس القيم بالأطفال في سن مبكرة
مواجهة التنمر تبدأ من غرس القيم بالأطفال في سن مبكرة