هذه الكلمات دائما ما نقرؤها معلقة على واجهة قصر السيف (قصر الحكم)، وهي تذكر كل إنسان مهما علا منصبه أو نفوذه أو ثروته أو قوته، بتغير حاله بعد فترة من الزمن، لأن الأمور ليست دائما ثابتة، بل تتغير مع مر الزمن وتغير الظروف. الذي دعاني لتذكر هذه المقولة أن كثيرا من الأمور في حياتنا في الكويت تتغير سواء في المجال السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي وغيرها، وحيث إن هذه المقولة يأتي ذكرها في اليوم التالي لانتخابات مجلس الأمة (2020-2024) إذا أكمل المجلس مدته الدستورية، وكذلك بعد ظهور نتائج الانتخابات، في الفترة السابقة أخذ الكثيرون في انتقاد المجلس السابق
(2016 -2020 )، وطالبوا بتغيير أعضائه وتغيير رئيس المجلس، ولذلك نجد أن وجوها جديدة دخلت المعترك النيابي ووجوهاً قديمة كانت في المجلس السابق لم يحالفها الحظ في العودة إلى المجلس الجديد، ولذلك نرى أن الشعب الكويتي يحب التغيير في جميع المجالات للأفضل، وأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، أما أن يستمر البعض في منصبه سواء في مجلس الأمة أو في الحكومة أو في مؤسسات الدولة المختلفة ولمدة طويلة فهذا لا يتطابق مع طموحات الشعب الكويتي، ولا يتطابق مع مقولة "لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك".فانتخاب نواب جدد هو مطلب شعبي، وكذلك التغيير في المناصب الحكومية والمؤسسات الأخرى، وحيث إن الحديث عن مجلس الأمة فقد أهداني أخي العزيز الأديب وليد خالد بورسلي (بو فيصل) مع جزيل الشكر بعض أبيات شعر للشاعر الكويتي الكبير زيد الحرب يقول فيها: مجلس الأمة وللشعب سادة أنتم مفاتيح الفرج للمعاسير وأنتم صلاح الشعب وأنتم رشاده وذي عادة السدرة تلم العصافير حنا انتخبناكم نريد السعادة ومن الفرح خطر من الطير بنطير لا شك حالت بالشهادة قرادة ولا هقينا كل ما صار بيصير المال معكم ما عرفتوا عداده وتطالبون الشعب في لقمة شعير هذا جزا للشعب وما كان راده اللي انتخبكم في كثير المناشير شعب ركض للظل يبقي براده وأثره سموم الصيف وأحمى من الچير. ***في الأيام السابقة فقدنا أشخاصا أعزاء نكن لهم الاحترام والمحبة، ولكن ذلك قضاء الله ولا رادّ لقضائه، ومنهم الرجل الفاضل عبدالعزيز الشايع (بوحمد) وكنت أزوره في ديوان عائلة الشايع الكرام، ويستقبل كل إنسان بالتهليل والتقدير والاحترام، رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح الجنان، وأحر التعازي لأسرته الكريمة. ومن الأشخاص الذين افتقدتهم أيضاً أخي العزيز والصديق الحبيب الأخ راشد ناصر بورسلي (بوحنان) الذي ألتقيه دائما في ديوان المجرن بالشامية، وكان نعم الأخ والصديق، رحم الله الأخ راشد، وأسكنه الجنة، وأحر التعازي لأسرته الكريمة. كما أنني أشاطر الأخ السفير حفيظ العجمي التعازي الحارة بوفاة ابنه العزيز عبدالله، أسأل العلي القدير أن يرحمه ويسكنه الجنة.
مقالات
«لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك»
06-12-2020