واصل أتلتيكو مدريد عروضه القوية بعد تحقيقه فوزه السابع تواليا، بينما تجرع برشلونة مرارة السقوط الرابع هذا الموسم أمس الأول، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني، واستطاع أتلتيكو تأكيد صحوته بعد فوزه على ضيفه بلد الوليد 2-صفر.

ويدين أتلتيكو بفوزه الثامن مع تعادلين في 10 مباريات (يملك مباراتين مؤجلتين) لم تتلق فيها شباكه سوى هدفين في إنجاز تاريخي بعد هذا العدد من المباريات يتشاركه مع ديبورتيفو لا كورونيا (موسم 1993-1994)، الى الفرنسي توما ليمار (56) وماركوس لورنتي (72) اللذين سجلا الهدفين.

Ad

وتحضر فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالتالي بأفضل طريقة لموقعة السبت المقبل التي تجمعه بجاره الملكي ريال مدريد على ملعب الأخير، وللاختبار المهم الذي يسبقها الأربعاء في دوري الأبطال على ملعب ريد بول سالزبورغ النمساوي (يحتاج للتعادل من أجل بلوغ ثمن النهائي).

وأضاف قادش، العائد إلى دوري الكبار للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006، العملاق الآخر برشلونة الى لائحة ضحاياه بالفوز عليه 2-1، ملحقا بالنادي الكتالوني هزيمة رابعة هذا الموسم، ما سيعقد حياة مدربه الجديد الهولندي رونالد كومان، لاسيما أن فريقه يتخلف الآن بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو.

معاناة خارج أرضه

ودخل برشلونة اللقاء على خلفية ثلاثة انتصارات متتالية، سجل فيها 11 هدفا دون أن تهتز شباكه، بينها مباراتان في دوري أبطال أوروبا، لكن معاناته خارج ملعبه محليا تواصلت بفشله في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة تواليا بعيدا عن "كامب نو".

ووجد برشلونة نفسه متخلفا منذ الدقيقة الثامنة، حين نفذ قادش ركلة ركنية من الجهة اليمنى وصلت عبرها الكرة الى فالي خيمينيز الذي حولها برأسه، فحاول أوسكار مينغيسا اعتراضها لكنه وجهها نحو حارسه الألماني مارك - اندري تير شتيغن، الذي صدها لتجد ألفارو خيمينيس على القائم الأيسر فتابعها في الشباك.

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 58 حين مرر الأرجنتيني ليونيل ميسي الكرة لجوردي ألبا المتوغل على الجهة اليسرى، فعكسها لتتحول من المدافع بدرو ألكالا، وتخدع حارسه الأرجنتيني خيريمياس ليديسما.

إلا أن النادي الكتالوني لم ينعم طويلا بالهدف، إذ استعاد قادش التقدم سريعا بعد خطأ مشترك بين المدافع الفرنسي كليمان لانغليه وتير شتيغن، فخطف ألفارو نيغريدو الكرة ووضعها في الشباك الخالية بعدما تلاعب ببرودة أعصاب بالهولندي فرنكي دي يونغ (63).

وكان ذلك كافيا لقادش لكي يحقق مفاجأة مدوية ثانية، ويرتقي في الترتيب إلى المركز الخامس مؤقتا برصيد 18 نقطة.

كومان: الفارق مع المتصدر بات كبيراً

من جانه، قال مدرب برشلونة، رونالد كومان، عقب الخسارة من قادش، إن فارق الاثني عشر نقطة الذي يفصله عن أتلتيكو مدريد، متصدر الدوري الإسباني، "كبير جدا".

وذكر كومان، في تصريحات صحافية عقب الخسارة: "يصعب شرح الهدفين اللذين مُني بهما مرمانا. ربما يتعلق الأمر بقلة التركيز".

وأضاف المدرب: "لقد افتقرنا إلى النجاعة بالمباراة في حالة عدم الاستحواذ على الكرة. شرح السبب وراء دخول الهدف الثاني مسألة صعبة".

واعتبر كومان أن الهزيمة تمثل "خطوة عملاقة إلى الخلف" في فرص الصراع على اللقب. ووصف المدرب الخسارة بأنها "محبطة"، لكنه أضاف: "علينا أن نواصل. ما زالت تتبقى مباريات أخرى، لكن إن لم نحسن من مستوانا، فلا يمكن قول أي شيء آخر. لم نقدم ما يكفينا لنفوز بهذه المباراة. علينا أن نعترف بالأمر، وأن نتقبله".