الله بالنور : الحكومة ورئاسة المجلس

نشر في 07-12-2020
آخر تحديث 07-12-2020 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد الحكومة لا تمثل حزباً بعينه، لذلك أقترح امتناعها عن المشاركة بانتخاب رئيس مجلس الأمة، ولتدع النواب لاختيار من يشاؤون...

الحكومة ليست بحاجة إلى رئيس مجلس أمة يؤيدها، ولربما تتهم بالتحكم فيه من خلال "تضبيط" النواب، أو في كفة أخرى ستتهم بأنه يتحكم فيها، ويتدخل حتى في شؤون تعيين وزرائها، وكذلك مراسيمها.

الامتناع بمعناه الحقيقي هو الإثبات التام أنها، أي الحكومة، لا تتدخل، وأنها محايدة، مما سيعطيها ثقلاً راسخاً في الأيام القادمة.

قد يعترض البعض بالقول إن الوزراء هم أعضاء كاملو العضوية والأهلية بمجلس الأمة، وقد يدَّعي البعض، وقد يدَّعي رئيس الوزراء أن وزراءه لهم الحرية في التصويت لمن يشاؤون، والكل يعلم أن ذلك ليس بصحيح، ولا يمكن تصديقه، وتاريخ الحكومات السابقة، وكذلك تاريخ انتخابات رئاسة المجلس كلها انتهت على هوى الحكومة، وليس على هوى النواب.

بما أننا لم نصل حتى الآن إلى النضج الديمقراطي، وليس لدينا أغلبية ناضجة من النواب، والمجلس حتى الآن لم يستطع أن يكون السراج المنير لأضواء الاستقامة والعدالة، ولا حتى الجهة التي تساند الحريات بتصميم وقوة، فإننا لا نريد حكومة يتحكم فيها أعضاء مجلس الأمة، ولا نريد مجلساً تتحكم في تشريعاته ورقابته الحكومة...

نريد تعاوناً صادقاً، ونريد أمانة بالقول والفعل، ولتبدأ الحكومة ذلك بالابتعاد عن معركة الرئاسة بعدم أو الامتناع عن التصويت على رئاسة المجلس.

back to top