الشعب قال كلمته
رد التحية للشعب الذي أخذ على عاتقه مسؤولية التغيير يستوجب من الحكومة أخذه على محمل الجد بتبنيها سياسة الإصلاح ومحاربة أوجه الفساد والقصور، مقرونة ببرنامج عمل واضح المعالم والأهداف، يقدم فور أدائها للقسم كي تكون المحاسبة والمراقبة على الأداء، ولكي تكون الصورة واضحة للشعب، ليعرف من المقصر ومن قلبه على الوطن.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
الكويت تزخر بالكفاءات وفي كل المجالات، والعمل الوزاري تكليف لا تشريف، والمرحلة القادمة تحتاج فريق عمل لديه روح الفريق الواحد، متضامنا يعمل وفق رؤية وطنية مهمته الأولى إنقاذ الكويت على كل المستويات الاقتصادية والخدماتية ومحاربة الفساد.الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية مليئة بالتحديات، والكويت تعيش أوضاعاً استثنائية تتطلب الكثير من التعاون بين الحكومة والمجلس في سن القوانين والتشريعات التي من شأنها تحريك عجلة التنمية. لا يخفى على أحد حجم المشاكل التي تحتاج إلى معالجات وإصلاحات جذرية في التعليم والصحة والإسكان والتركيبة السكانية وقضية البدون وقلة الوظائف المتاحة للخريجين وتضخم الهياكل في الإدارات الحكومية والفساد المالي والإداري وضعف الموارد المالية غير النفطية وقلة مساهمة القطاع الخاص في توظيف الكويتيين، ودعمه للاقتصاد الوطني، واعتماده على المشاريع الحكومية.رد التحية للشعب الذي أخذ على عاتقه مسؤولية التغيير يستوجب من الحكومة أيضا أخذه على محمل الجد بتبنيها سياسة الإصلاح ومحاربة أوجه الفساد والقصور، مقرونة ببرنامج عمل واضح المعالم والأهداف، يقدم فور أدائها للقسم كي تكون المحاسبة والمراقبة على الأداء، ولكي تكون الصورة واضحة للشعب، ليعرف من المقصر ومن قلبه على الوطن.أبارك للإخوان الذين حالفهم الحظ بالفوز بعضوية مجلس الأمة، راجياً منهم الإخلاص للكويت والعمل على مصلحة المواطنين وترك لغة التخوين والتعصب، فقد مللنا وعانينا ما يكفينا، ولا تظنوا بأن مثل هذا الخط ينطلي على الشعب، ويكفيكم عبرة من سقط في هذه الانتخابات.فخور بالناخبين ومتفائل بالعهد الجديد، اللهم احفظ الكويت من كل مكروه.ودمتم سالمين.