النفط تحت أعلى مستوى في أشهر بفعل إجراءات مكافحة «كورونا»
نزلت أسعار النفط أمس من أعلى مستوياتها في أشهر مع استمرار تزايد الإصابات بفيروس كورونا عالميا، وتجدد إجراءات الإغلاق، التي شمل أحدثها فرض قيود صارمة في جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، بما يعادل 0.4 في المئة إلى 49.04 للبرميل بحلول الساعة 0747 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط 25 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 46.01 دولارا للبرميل. وختم الخامان الأسبوع الماضي على مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، "قلص الخام مكاسبه السابقة من نشر اللقاح بعد أن سجلت مقاطعة لوس أنجلس ذروة قياسية جديدة لإصابات فيروس كورونا، ورفعت كوريا الجنوبية مستوى توخي الحذر".
وبموجب القيود في كاليفورنيا، تغلق مجدداً الحانات، وصالونات تصفيف الشعر، وتقليم الأظافر، ومتاجر رسم الوشم. وأعلنت منطقة بافاريا في جنوب ألمانيا، أمس الأول، فرض إجراءات أكثر صرامة حتى الخامس من يناير، بينما شددت السلطات في كوريا الجنوبية قواعد التباعد الاجتماعي في العاصمة سول والمناطق المحيطة بها، وقد تستمر هذه القيود لنهاية الشهر على أقل تقدير.ودعمت أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم "فيتول" القرار الذي اتخذته مجموعة "أوبك+" الأسبوع الماضي برفع إنتاجها تدريجيًا. ووفقًا لما ذكرته "بلومبرغ"، أشارت "فيتول" إلى أن الطلب على الطاقة سيظل هشًا حتى طرح لقاحات فيروس "كوفيد-19". وذكر مايك موللر مدير الشركة في آسيا خلال مقابلة مع شركة الاستشارات "جالف إنتلغنس" أمس الأول قائلاً: اتخذت "أوبك+" القرار المناسب في ضوء الطلب، ووضع فيروس "كوفيد-19" خلال فصل الشتاء قبل ظهور تأثير أي لقاح.