بينما كان وزراء الخارجية الأوروبيون يبحثون إمكانية فرض عقوبات على تركيا بسبب أزمة شرق المتوسط، عشية قمة أوروبية حاسمة بهذا الشأن، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جميع الأطراف المعنية إلى العودة الى طاولة المفاوضات للتوصل الى "صيغة تكون رابحة للجميع"، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده لن تتنازل.

وخلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في ورشة عمل بخصوص شرق المتوسط، نظمتها "جامعة أقدنيز" بولاية أنطاليا بالتعاون مع مجلس الجامعات الدولي، حث الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي على أن "يتخلص بسرعة من العمى الاستراتيجي، وألا يتصرف حيال شرق المتوسط حسب أهواء اليونان وقبرص"، موضحاً أن "تركيا التي تمتلك أطول شريط ساحلي على البحر المتوسط لا يمكنها أن تكتفي بمقعد المتفرج على تطورات المنطقة، وهي لن تعترف بالمخطّطات والخرائط الرامية إلى حبسها بسواحل أنطاليا".

Ad

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن جهود الوساطة التي تقوم بها بلاده لتخفيف التوتر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا "باءت بالفشل حتى الآن".

وأكد أن "تركيا ستدفع نتيجة سياساتها العدائية من خلال فرض العقوبات التي لن تكون على المدى القصير فقط، بل على المديين المتوسط والبعيد أيضاً".

من ناحيته، دفع وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس باتجاه فرض العقوبات، لافتا إلى أن أنقرة تقاعست عن الرد على بوادر حسن النية التي أبداها الاتحاد الأوروبي.

أما نائب رئيس ​المفوضية الأوروبية​، ​مارغاريتيس شيناس​، فقد رأى أن "تركيا​ فعلت كل شيء خاطئ، وعملت كل ما في وسعها لمعاداة الجميع وليس ​أوروبا​ فقط".