أكد عضو البرلمان عن ائتلاف "دولة القانون" حسين المالكي وجود تنسيق من أجل إعادة العمل بـ"اللجنة السباعية"، التي تضم رئيس الائتلاف نوري المالكي، ورئيس منظمة بدر هادي العامري، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، وزعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وعبدالحسين الموسوي عن حزب الفضيلة، وممثل عن تحالف سائرون (التابعة للتيار الصدري)، والتي توقفت منذ فترة طويلة، موضحا في حديث نقلته وسائل إعلام محلية أن "القوى السبع اتفقت قبل نحو 3 أشهر على إعادة عمل اللجنة بهدف التهدئة، ووقف التراشق الإعلامي قبل الانتخابات".

جاء ذلك بينما رحّبت فصائل عراقية بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأخيرة، والتي عرض خلالها على الكتل السياسية ما وصفه بـ"إعادة ترميم البيت الشيعي"، استعدادا للانتخابات المبكرة، وذلك في تناغم جديد بين الطرفين، بعد تأييد سابق لموقف الصدر من المتظاهرين والمعتصمين في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد ودعوته الحكومة إلى فض الاحتجاجات.

Ad

وأشادت "كتائب حزب الله - العراق" بـ "موقف الصدر والدعوة لترميم وضعنا الداخلي وإصلاح واقعنا"، واتهمت المحتجين المطالبين بالإصلاحات بأنها "تتجاوز على القيم الإسلامية والقيم الأصيلة، بما يلقي على عاتق القوى السياسية والدينية مسؤولية التصدي لها وقطع دابرها"، واعتبرت مواقف الصدر "في مواجهة محاولات تشويه الدين من قوى خارجية، بأنها امتداد طبيعي لثورة التصدي لأعداء الله وترسيخ مبادئ دينه الحنيف".

من جهته، وصف القيادي في "عصائب أهل الحق" نعيم العبودي دعوة الصدر بأنها "غاية في الأهمية، لأنها لا تنطلق من منطلق طائفي، إنما من مصلحة وطنية جامعة"، مضيفا أن "قوة البيت الشيعي ووحدته تنعكس إيجابا على قوة العراق ووحدته، ومن هنا يجب استثمار هذه الفرصة وعدم تضييعها تحت أي اعتبار".

في المقابل، انتقد السياسي العراقي البارز عزت الشابندر دعوات العودة لإحياء "البيوت الطائفية"، مشيرا إلى أن "البيت الشيعي لم ولن يطعم ابن السماوة، أو يلبس ابن الناصرية، أو ينصف ابن البصرة، أو يعلم ابن مدينة الصدر، أو يصلح بيوت أهلها المتهرئة"، وتابع: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

البابا

إلى ذلك، أعلن الفاتيكان أمس أن البابا فرانسيس سيزور العراق من 5 إلى 8 مارس 2021، في أول رحلة خارجية له منذ تفشي جائحة كورونا في إيطاليا.

وقال الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن "البابا سيستأنف السفر بشكل استثنائي تلبية لدعوة جمهورية العراق والكنيسة الكاثوليكية هناك، وسيزور خلال رحلته، التي تستمر 4 أيام، بغداد وسهل أور المرتبط بذكرى النبي إبراهيم، ومدينة اربيل والموصل وقرقوش في محافظة نينوى".

ورحبت وزارة الخارجية العراقية بالزيارة "التاريخية"، واعتبرتها "رسالة سلام" الى العراق والمنطقة بأسرها، وقالت في بيان إن "زيارة البابا للعراق، بلاد ما بين النهرين، وأرض الرسل والانبياء، وموطن أور والنبي ابراهيم، تمثل حدثا تاريخيا، ودعما لجميع العراقيين بمختلف تنوعاتهم"، متابعة: "كما أنها تمثل رسالة سلام إلى العراق والمنطقة بأجمعها، وتؤكد وحدة الموقف الإنساني في مجابهة التطرف والصراعات، وتعزز التنوع والتسامح والتعايش".

وفد سعودي

في غضون ذلك، وصل أمس وفد سعودي رفيع المستوى إلى بغداد في زيارة رسمية، والتقى مسؤولين عراقيين في مقدمهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن الوفد سيشارك في ملتقى رجال الأعمال العراقي ـــ السعودي، وذلك بعد افتتاح منفذ عرعر البري بين البلدين الشهر الماضي. وعلى جدول أعمال الوفد مناقشة موقع إنشاء "المدينة الرياضية" المهداة من السعودية.

وقال صالح ان "عراقاً أمناً ومستقراً وذا سيادة وعلاقات راسخة مع عمقه العربي وجواره الاسلامي سيكون مرتكزا في ترسيخ الامن والاستقرار والتنمية في المنطقة".

ودعا الى العمل بالاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري وتعزيزها نحو المزيد من التعاون. من جانبه، أعرب الوزير السعودي عن التزام المملكة بـ "دعم استقرار العراق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات والتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة بما يحقق مصلحة الشعبين".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين دعا خلال لقائه الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف، على هامش مشاركته في "حوار المنامة"، المنعقد في البحرين، إلى "إيجاد آلية للعمل المشترك بين العراق ومجلس التعاون، وتشكيل لجنة متابعة لمخرجات مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق".

سورية

وعبر حسين، أمس، خلال لقائه مبعوث الرئيس الأميركي إلى سورية جويل رايبون، في المنامة، عن اهتمام الحكومة العراقية بإنهاء الصراع الدائر في سورية.

وأضاف أن "استمرار القتال والمعارك هناك يؤثر سلبا في الوضع الأمني بالدول المجاورة لها، لذا فإن مصلحة العراق والدول المجاورة الأخرى تتطلب إنهاء الأزمة السورية".

السليمانية

ولليوم الثاني، تجددت أمس أعمال حرق مقرات حزبية في مدينة سيد صادق بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، فقد أحرق متظاهرون مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب التغيير، وسط المدينة، بسبب عدم دفع الرواتب، وأغلقت سلطات الإقليم محطة فضائية مؤيدة للاحتجاجات.

وخلال استقباله الوفد السعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، أعرب الرئيس العراقي برهم صالح أمس عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع المملكة، وتجسير العلاقة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي.