غانا: «معركة عملاقين» على الرئاسة
أدلى الناخبون في غانا الدولة المنتجة للذهب في غرب إفريقيا، بأصواتهم أمس، لاختيار برلمان ورئيس للبلاد، في سباق أطلق عليه اسم "معركة العملاقين"، تعهد فيها الرئيس نانا أكوفو أدو والرئيس السابق جون ماهاما اللذان تناوبا على السلطة منذ عام 1992، بمساعدة الاقتصاد على التعافي من أول انكماش ربع سنوي له منذ ما يقرب من 40 عاماً.وتتجه الأنظار إلى غانا لمعرفة ما إذا كان بإمكانها الحفاظ على وضعها كحصن للديمقراطية في المنطقة غير المستقرة، حيث أدت الخلافات الانتخابية هذا العام إلى تأجيج المخاوف من الانزلاق مرة أخرى إلى الاستبداد.يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتنافس فيها كل من أكوفو أدو وماهاما، أمام كل منهما الآخر على أعلى منصب في البلاد، حيث فاز كل منهما من قبل بمنصب الرئيس مرة واحدة. وفاز أدو في الانتخابات التي جرت في 2016، كما فاز ماهاما في انتخابات 2012.
ورغم تنافس 12 مرشحاً، بينهم امرأتان، في الانتخابات الرئاسية، يتردد أن أكوفو أدو وماهاما هما فقط من لديهما فرصة للفوز. ويحتاج المرشح الحصول على 50 في المئة على الأقل من الأصوات لكي يتم انتخابه في الجولة الأولى.ومن المقرر أيضاً أن يختار الناخبون المسجلون في غانا، والبالغ عددهم نحو 17 مليوناً، 275 نائباً من بين 914 مرشحاً.ومن المتوقع أن يفوز حزب أكوفو أدو بأغلبية المقاعد في البرلمان مرة أخرى.وتعهد أكوفو أدو في حالة إعادة انتخابه فترة ثانية مدتها أربع سنوات بالمضي قدماً في برنامج إنعاش قيمته 17 مليار دولار لتعزيز فرص العمل في حين تعهد ماهاما بخطة للبنية التحتية قيمتها عشرة مليارات دولار.ومن المتوقع معرفة النتائج في وقت لا يتجاوز العاشر من ديسمبر الجاري، ولكن من المرجح أن تعرف قبل ذلك.