يدلي الناخبون في ليبيريا بأصواتهم اليوم، في استفتاء حول تعديل دستوري، يشكل اختبارا للرئيس جورج وياه الذي يخشى معارضوه احتمال سيره على خطى قادة آخرين في غرب إفريقيا والترشح لولاية ثالثة.ودعي نحو 2.5 مليون ناخب إلى الموافقة أو عدم الموافقة على 8 تعديلات على دستور 1986، بما في ذلك خفض مدة الولاية الرئاسية من 6 سنوات إلى خمس. وينص التعديل المقترح أيضا على تقليص مدة ولاية النواب من 6 سنوات إلى 5 وأعضاء مجلس الشيوخ من 9 سنوات إلى سبع.
ويجري استفتاء الثامن من ديسمبر بالتزامن مع انتخابات منتصف الولاية لمجلس الشيوخ.ويشكل هذا الاستحقاق اختبارا مزدوجا للرئيس البالغ من العمر 54 عاما بعد نحو ثلاث سنوات من توليه السلطة مثيرا آمالا كبيرة في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا ولا يزال يعاني من تبعات الحرب الأهلية (1989-2003 ) ووباء إيبولا الذي ضرب غرب إفريقيا (2014-2016).ومنذ انتخابه ازداد الوضع الاقتصادي سوءا في هذا البلد الذي يعد من أفقر دول العالم، خصوصا بسبب أزمة فيروس "كورونا" المستجد. ولذلك تراجعت شعبية الإفريقي الوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في أوروبا في 1995، إلى حد كبير خصوصا بين الشباب الذين أوصلوه إلى السلطة.ونسبت إليه إشاعات في الأشهر الأخيرة عن رغبته في الاستفادة من تعديل الدستور الذي يأمله ليبقى في السلطة لأكثر من ولايتين رئاسيتين، كما فعل للتو نظراؤه في غينيا وساحل العاج البلدين المجاورين لليبيريا، ألفا كوندي والحسن وتارا.
دوليات
ليبيريا: استفتاء على 8 تعديلات دستورية
08-12-2020