خلصت، أمس، إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، إلى أن لقاح شركة «فايزر» الأميركية ضد «فيروس «كورونا» المستجد الذي يتم النظر فيه للتوزيع في الولايات المتحدة «تتفق مع التوصيات التي قدمتها الوكالة للحصول على تصريح باستخدامه وتفي بمعايير النجاح المحددة»، ما يشير إلى أن الوكالة ستعطي الضوء الأخضر قريباً للمنتج التاريخي.

وأصدرت الوكالة أمس، تحليلين منفصلين، أحدهما من فريق العلماء التابعين لها والآخر من مصنعي اللقاح، من شركة «فايزر» وشريكتها الألمانية «بيونتيك».

Ad

في وثائق موجزة نُشرت قبل اجتماع استشاري غداً، لمراجعة اللقاح، قال موظفو إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن «من فوائد اللقاح، تقليل خطر الإصابة بالفيروس بعد 7 أيام على الأقل من الجرعة الثانية». ويتطلب اللقاح جرعتين يفصل بينهما ثلاثة أسابيع تقريباً.

وقالت الوكالة، إن جرعتين من اللقاح كانتا «فعالتين جداً» في منع الحالات المؤكدة لـ«كورونا» بعد سبعة أيام على الأقل من الجرعة الثانية.

ويتزامن هذا النجاح، مع تقرير نشرته أمس، صحيفة «واشنطن بوست»، أكدت فيه أن شركة «فايزر» أطلقت تحذيراً وصف بالخطير للإدارة الأميركية، من أن مخزون لقاحها بدأ ينفد.

وأخطرت الشركة إدارة الرئيس دونالد ترامب، بأنها لن تتمكن من توفير عدد كبير من الجرعات الإضافية من اللقاح حتى نهاية يونيو أو يوليو، حيث اشترت دول أخرى معظم الاحتياطيات.

ونقلت «واشنطن بوست» عن مصادر مطلعة على الوضع، بأن هذا يعني أن الحكومة الأميركية قد لا تكون قادرة على زيادة إمدادات لقاح «فايزر» بالسرعة المتوقعة، مما يثير الشكوك عن قدرة السلطات الأميركية على الالتزام بالجدول الزمني وتطعيم معظم سكان البلاد بحلول نهاية الربيع أو أوائل الصيف.

ويعتزم ترامب التوقيع على أمر تنفيذي يعطي الأولوية في توزيع اللقاح المضاد للفيروس لمن يعيشون داخل الولايات المتحدة قبل تصدير الجرعات لدول أخرى.

وكجزء من ذلك الأمر التنفيذي، سيكلف ترامب أيضاً وزارة الخارجية العمل مع الدول الأخرى لشراء جرعات من اللقاحات من الولايات المتحدة، بطريقة لا تتعارض مع عملية التوزيع المحلية. كما أن هناك خطة تبرعات للدول الفقيرة.

ومثل سائر أنحاء الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم مع أكثر من 283 ألف وفاة من أصل قرابة 25 مليون إصابة، تواجه ولاية كاليفورنيا موجة ثالثة من الوباء.

وأعاد الحاكم الديمقراطي كاليفورنيا غافين نيوسوم فرض تدابير إغلاق جديدة في جنوب الولاية، في إجراء يشمل أكثر من 20 مليون نسمة.

وقال نيوسوم: «نحن في لحظة حساسة في معركتنا ضد الفيروس وعلينا أن نتخذ تدابير حاسمة اعتباراً من الآن بهدف تجنّب اكتظاظ النظام الاستشفائي في كاليفورنيا». وفي هذه الولاية، 85 في المئة من الأسرة في وحدات العناية المركزة مشغولة.

في هذه الأثناء، أعادت مدينة نيويورك فتح مدارسها الابتدائية العامة، لكن بطء تعافيها قد يدفع السلطات إلى إغلاق المطاعم في الأيام المقبلة.

وأمس الأول، حذّر كبير الخبراء الأميركيين في مجال مكافحة الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، من أن موسم عيد الميلاد قد يكون أسوأ من عيد الشكر فيما يتعلق بزيادة انتشار الفيروس.