وضع عدد من النواب مطالبات واستحقاقات أمام الحكومة الجديدة التي كلف سمو الشيخ صباح الخالد بترشيح أعضائها بناء على الأمر الاميري الذي صدر أمس بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.وبين التهنئة لسمو رئيس مجلس الوزراء بنيله الثقة الأميرية والتأكيد ان التعاون مرهون بتغيير النهج، تعددت التصريحات النيابية ازاء الموقف من التشكيل الوزاري القادم.
وأعلن النائب د. بدر الداهوم استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السابق أنس الصالح في حال عودته الى الحكومة الجديدة.وقال الداهوم: استجواب أنس الصالح في عودته من محور واحد فقط وهو عدم صلاحيته للمنصب الوزاري.وأضاف الداهوم "الحكومة التي تقبل إعادة توزير من عليه غضب شعبي ومخالفات جسيمة وكان يعمل مفتاحا انتخابيا لمرشحين مثل الفضل وغيره هي التي تبحث عن التأزيم".
النهج السابق
بدوره، قال النائب مرزوق الخليفة إن "التعاون مع رئيس الوزراء المكلف سيبقى مرهوناً بموقفه من الاستحقاقات كانتخابات الرئاسة وقانون العفو الشامل وملفات الفساد والقوانين المقيدة للحريات وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وقضية الكويتيين البدون"، مضيفا "فإن غير نهجه السابق تعاونا وان استمر فاللقاء سيكون على المنصة".المرحلة المقبلة
من جانبه، قال النائب عيسى الكندري: نبارك لسمو الشيخ صباح الخالد ثقة صاحب السمو وسمو ولي العهد باختياره رئيسا للوزراء، مضيفا: ونستبشر خيرا بالخالد في المرحلة المقبلة وتعاونه مع المجلس القادم بمخرجاته وتوجهاته ومطالبه الجديده ونتفاءل بقدرته على ذلك.من ناحيته، أعلن النائب حمدان العازمي تأييده استجواب أنس الصالح في حال عودته وزيراً للداخلية. وقال العازمي إن "عودة الوزراء التأزيميين في التشكيل الحكومي الجديد ستكون بداية غير موفقة لحكومة تنشد التعاون مع المجلس الجديد بمخرجاته المغايرة... وسنؤيد استجواب الأخ بدر الداهوم للصالح في حال عودته وزيراً للداخلية خاصة اننا صوتنا بطرح الثقة به مرتين متتاليتين".وقال النائب أحمد الحمد: نتمنى من سمو رئيس الحكومة اختيار وزرائه بعناية ودقة بناء على الكفاءة والجدارة والاستفادة من التجارب السيئة لبعض وزراء الحكومة السابقة!وأضاف الحمد: ومثال على التجارب السيئة الواضحة وتردي الاداء هو وزير الكهرباء الذي أفرغ الوزارة من الكفاءات واتخذ جملة من القرارات غير المهنية التي أثرت في الأداء العام للوزارة.بدوره، قال النائب خالد عايد: "نسأل الله التوفيق لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وسبق أن بينا أهمية اختيار وزراء أكفاء بعيداً عن المحاصصة والترضيات، ويعون جيداً حجم وأهمية المرحلة المقبلة".وأوضح عايد أن "الشعب أرسل رسالة واضحة ومهمة من خلال صناديق الاقتراع ولن نكون إلا على قدر هذه الثقة والمسؤولية".من جهته، قال النائب محمد الراجحي إنه سيستجوب وزير الداخلية أنس الصالح إذا عاد لتلك الوزارة في الحكومة الجديدة، من محورين: أولهما، السماح بالتأثير على إرادة الناخبين وشراء الأصوات، والآخر إقصاء وظلم الكفاءات من القياديين.وأضاف الراجحي، في تصريح: "على سمو رئيس الوزراء قراءة نتائج الانتخابات وإذا لم يكن يريد التأزيم فتغيير وزير الداخلية واجب".من ناحيته، جدد النائب صالح المطيري عدم تعاونه مع الحكومة في حال عودة الوزير السابق أنس الصالح، موضحا أنه "لا تعاون مع الحكومة بعودة الصالح، الذي ساهم بانتقائية شطب المرشحين الإصلاحيين، وعدم شطب مرشحين فاسدين، والصمت المريب عن شراء الأصوات والذمم".