كشفت مصادر مطلعة أن مستشفى الأحمدي التابع لشركة نفط الكويت، يرفض تمكين إحدى الشركات الطبية من الحصول على حقها في القيام بأعمال الصيانة الخاصة بمستشفى الأحمدي، رغم أنها الوكيل الحصري والوحيد لشركة طبية يابانية مصنعة لأجهزة الأشعة، وعلى الرغم أيضا من المحاولات الحثيثة وعشرات الكتب والمراسلات التي تقدمت بها تلك الشركة لإدارة شركة نفط الكويت منذ عام ونصف العام وحتى الآن لإجراء الصيانة المطلوبة.وأكدت المصادر لـ «الجريدة» أن هذه الشركة تطالب، منذ أكثر من 18 شهرا، بسرعة نقل عقد صيانة أجهزة الأشعة التشخيصية المصنعة من الشركة اليابانية والموجودة في المستشفى، وذلك حفاظا على المال العام وسلامة المرضى والطاقم الطبي والأجهزة المعنية.
توقّف الدعم
وأشارت المصادر إلى أنه منذ أبريل عام 2019 تم إبلاغ الجهات المعنية في شركة نفط الكويت، سواء من الشركة اليابانية أو من الشركة الحاصلة على الوكالة الحصرية لها في الكويت، بتوقّف الدعم الكامل عن الوكيل السابق في مراسلات عديدة، وهو ما يعني عدم وجود صيانة فعلية للأجهزة، مما تسبب في جعل أجهزة الشركة اليابانية تعاني منذ السنة الماضية نقصا حادا في قطع الغيار والدعم أدى إلى توقف بعض الأجهزة الرئيسية بالمستشفى عن العمل طوال العام الماضي.متابعة حثيثة
وأوضحت أن الشركة الحصرية في الكويت قامت بمتابعة حثيثة مع جميع الأطراف في شركة نفط الكويت للإسراع في نقل أعمال الصيانة الخاصة بالأجهزة المعنية من الوكيل السابق إليها، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى تاريخه، حيث سبق لتلك الشركة أن تقدمت لـ «نفط الكويت» بعرض سعر خلال العام الماضي لتقديم خدمات الصيانة لتلك الأجهزة.وأكدت أن الشركة أبدت - في أكثر من مناسبة وكتاب رسمي - استعدادها لتقديم العون والمساعدة لمستشفى الأحمدي في أعمال الصيانة المطلوبة، لحين توقيع عقد الصيانة مع شركة نفط الكويت.استغاثة
وأوضحت المصادر أن الشركة الحصرية في الكويت تقدمت بطلب استغاثة بخصوص عقد صيانة أجهزة الأشعة التشخيصية المصنعة من الشركة اليابانية الموجودة في مستشفى الأحمدي التابع لشركة نفط الكويت. ومنذ أول أبريل 2019 انتقلت وكالة الشركة الطبية اليابانية إلى شركة جديدة، وهو ما يعني انتقالا قانونيا لجميع صلاحيات أعمال الصيانة والبيع وكل ما يخص الأجهزة الطبية المصنعة من الشركة الطبية اليابانية إلى تلك الشركة الجديدة، لكون الأخيرة هي الوكيل الوحيد لها بدولة الكويت.وأكدت أن الشركة اليابانية أرسلت منذ أبريل 2019 عددا من المراسلات إلى شركة نفط الكويت وأبلغتها بأن وكيلها السابق لن يحصل على أي قطع غيار أو أي نوع من أنواع الدعم الفني الإلكتروني أو الميداني وكذلك التدريبات بجميع أنواعها، وأن الشركة الوحيدة المخولة بهذه الأعمال هي الوكيل الحصري الحالي.وأشارت إلى أن عدم القيام بأعمال الصيانة الدورية وتقديم قطع الغيار اللازمة للأجهزة حسب تعليمات الشركة المصنعة قد يعرّض سلامة المرضى والطاقم الطبي والأجهزة للخطر، وأن تقديم قراءات طبية غير مكتملة قد يتسبب في تلف الأجهزة.