• انضممتِ لفريق مسلسل «بوطار» لرمضان المقبل... حدثينا عن تلك المشاركة؟

Ad

- وقَّعت على المشاركة في المسلسل، الذي يضم باقة كبيرة من نجوم الكوميديا، وأعتبر من أولى المشاركات النسائية في العمل، إلى جانب الفنانين داود حسين وإبراهيم الحربي ومحمد العجيمي وأحمد العونان وعبدالله الخضر، ومن المقرر عرضه خلال موسم رمضان المقبل، لكن حتى الآن لم يبدأ تصوير المسلسل، حيث تجري التجهيزات اللازمة لانطلاقه، استعدادا للعرض في السباق الدرامي.

• وما الدور الذي تجسدينه خلال المسلسل؟

- «بوطار» من المسلسلات ذات الطبيعة المنفصلة المتصلة، فهو يحكي مواقف لفرقتين شعبيتين، هما فرقة بوطار وفرقة بوطار الأصلي، بشكل غير مترابط، ما يجعل كل حلقة قصة بذاتها، رغم ثبات الأبطال وشخصياتهم طوال الـ 30 حلقة.

فرقة «بوطار» يقودها الفنان داود حسين، وشقيقه في العمل الفنان محمد العجيمي، فيما أجسِّد دور زوجته، وتحدث بيننا مواقف يومية ومشكلات، في إطار صراعه مع فرقة «بوطار الأصلي»، ويقودها الفنان إبراهيم الحربي، وتجسِّد دور زوجته الفنانة هبة العبسي، وشقيقه الفنان عبدالله الخضر. ويلعب الفنان أحمد العونان دورا مهما جدا وقويا، فهو مدير أعمال الفرقتين المتنافستين، ومن هذا المنطلق يكون سببا في زيادة المشكلات والصراع بينهما، في إطار كوميدي جميل.

• للعام الثاني على التوالي تطلين في رمضان بعمل كوميدي، بعد «آل ديسمبر»، هل تعتبرين ذلك تحدياً أم أزمة نصوص؟

- لم أخطط لذلك، فقد اخترت أفضل الاختيارات المتاحة أمامي، ولا يزال حتى الآن لديَّ عدة نصوص، لذلك فقد أطل في رمضان بأكثر من شخصية، كما شاركت العام الماضي في «دفعة القاهرة»، وهو عمل حقبوي جاد بعيد عن الكوميديا.

بالتنسيق بين أعمالي قد أستطيع تصوير أكثر من عمل، والظهور في رمضان بأشكال وشخصيات مختلفة، فرغم حبي للكوميديا، لا أفضِّل أن يعتاد عليَّ الجمهور في نمط درامي معيَّن، بل يجب التنويع قبل أن يحصرني الجمهور، فأنا أحب كل الشخصيات طالما كان الدور جيدا ومثيرا لشغفي الفني.

• من وجهة نظرك، هل تعتبرين الدراما التلفزيونية انتصرت في مواجهة أزمة كورونا، مقارنة بالمسرح والسينما؟

- لقد توقفت بعض الأعمال في مطلع الأزمة، وتم إرجاء تصويرها لما بعد شهر رمضان الماضي، ما حرمها من المشاركة في الموسم الفائت، إلا أنه تم استئنافها، ما عدا عدد قليل من الأعمال المتوقفة حتى الآن.

وفي المقابل، بدأت مشروعات درامية جديدة، بعد فك حظر التجوال، وها نحن الآن نستعد للموسم الدرامي لرمضان المقبل، لكن لا نستطيع إنكار أن الأزمة قللت من حجم الإنتاج الدرامي وميزانية الأعمال، حتى نمط وطبيعة وجودنا في مواقع التصوير تغيَّر، فالمواقع الكبيرة يتم تقسيمها على أجزاء، حتى لا يتواجد عدد كبير من الفنانين في مكان واحد طوال مدة التصوير، ومَنْ ينتهي يغادر سريعا، تنفيذا لتعليمات التباعد الاجتماعي، لكن في النهاية الدراما التلفزيونية صامدة ومستمرة، ونجحت في مواجهة الأزمة، مقارنة بوضع السينما والمسرح في الكويت.

• هل تؤيدين عودة المسرح أم لا؟

- في الحقيقة لا، رغم أنني أحد الفنانين المتضررين من الآفة ومشاركاتي بالمسرح مستمرة، إلا أن الوضع الصحي في العالم خطير، والتباعد بالمسرح ليس مضمونا. ورداً على مَنْ يطالب بعودة المسرح، أسوة بالأسواق التجارية والمقاهي، أقول إن الأسواق بها تباعد أكثر من الممكن توفيره بالمسرح، في حال ترك مقعد أو مقعدين خاليين بين الحضور، فضلا عن ذلك، فالمنتج سيخاطر في حال عرض مسرحية بنسبة حضور أقل من 50 في المئة، فكيف سيحقق فائدة من تلك العروض؟ كما أن هناك احتمالا كبيرا حول تخوف الجمهور من حضور المسرح، حفاظا على صحتهم.

• لديك فيلم ينتظر العرض، وهو «الكيلو 300»، هل أنتِ قلقة على مصيره حال استمر إغلاق السينما؟

- أزمة كورونا غيَّرت خريطة الدراما وشكلها في المستقبل، فمعظم المنتجين الآن لا يترقبون عودة السينما، بل يلجأون للعرض الرقمي، ومن المرتقب عرض «الكيلو 300» عبر إحدى المنصات قريبا، وهو اتجاه عالمي، لذلك ربما تكون «كورونا» بداية لمستقبل مختلف، ونهاية لدور العرض السينمائي، وحلول بدائل جديدة، فالمشهد تغيَّر كثيرا.

• هل تعتقدين أن الجمهور لن يُقبل على المسرح، تخوفاً من العدوى؟

- أنا متأكدة أن الجمهور بحاجة للترفيه والضحك، وتغيير الأجواء الكئيبة التي مررنا بها جميعا على مدار العام، كما أن الفنانين يحتاجون لإسعاد جمهورهم، فهي متعة خاصة للفنان حين ينجح في أداء مهمته، وأنا أول الفنانين الذين سيشاركون في العروض المسرحية حال عودة المسرح، لكن ما أقصده أنها مخاطرة على المنتج والجمهور، لذلك نتائجها غير مضمونة، لأنه لايزال هناك تخوف لدى الناس من الفيروس المنتشر على مستوى العالم.

• بالحديث عن المنتجين والأرباح... هل تعرَّضتِ لتخفيض أجرك جراء الأزمة؟

- تلقيت بعض العروض الفنية بأجر مخفض عن المعتاد، لكني أرى أنه ليس مقبولا تخفيض أجور الفنانين، استنادا إلى أزمة كورونا، لأن السوق الدرامي لا يزال بخير، والقنوات تحتاج لأعمالنا الدرامية، حتى لو اعتقدنا بتخفيض الأسعار من القنوات العارضة، فإن هذا التخفيض لا يعني تعرُّض المنتج للخسارة، لكن لتخفيض نسبة ربحه من العمل، فلا يكون كالسنوات الماضية، لكن لماذا يتحمَّل الفنان هذا التخفيض، مقابل حصول المنتج على كامل ربحه من العمل؟! لهذا لا أقتنع بفكرة تخفيض أجور الفنانين.

• هل يرغب أحد أبنائك في دخول الفن، تأثرا بعائلتك الفنية؟

- أرفض تماما دخول أبنائي مجال التمثيل، لأنه مجال شاق، وأنا كأم أرغب لأبنائي حياة أفضل، لكن لا أرفض المجالات الفنية الأخرى، فابنتي الكبرى (17 عاما) موهوبة في الرسم، وأحب أن أراها فنانة تشكيلية ناجحة.

• لك موقف رافض لعمليات التجميل... فهل ستتمسكين به، أم قد تغيرينه بالمستقبل؟

- قصدين حين أكبر في العمر؟ أنا لا أجد حرجاً في ذلك، فأنا الآن سيدة أربعينية لا أرى أني بحاجة للتجميل، ولم أكن يوما بحاجة له في شبابي، لكن مع تقدم العمر قد ألجأ لبعض حقن البوتكس أو الفيلر، دون تدخل جراحي، فهذا المبدأ مرفوض، وأنا أنصح كثيرا بعدم الإقبال على العمليات، لكن لا أحد يسمعني، كما أني أحرص على نظام غذائي صحي وأكلات طبيعية، للحفاظ على بشرتي وصحتي، وخاصة بعد تركيب دعامة بالقلب أخيرا.

•عزة إبراهيم