عبدالفتاح السيسي: حان وقت «اتفاق سد النهضة»... ولن نعتدي على أحد
برلمان مصر الجديد يودّع القوة الضاربة لتكتل «25/30» المعارض
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مياه النيل أمر حيوي بالنسبة لمصر، والخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة يمتد طويلا.وأوضح السيسي، في حوار مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن السد يمثل لإثيوبيا مصدراً للتنمية المشروعة، إلا أن الملء بشكل أحادي بمخالفة مبادئ وقواعد القانون الدولي، يهدد إمدادات المياه لـ100 مليون مصري.وأضاف: «نظل متمسكين بالحل القانوني العادل، وبالتوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف، يحدد طرف ملء واستغلال السد، ويحمي مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، أي يحفظ حقوقنا في المياه. وبعد عشر سنوات من المفاوضات، حان الوقت لإتمام وتوقيع هذا الاتفاق».
ورداً على سؤال حول احتمالية حدوث مواجهة عسكرية بين مصر وتركيا في ليبيا، قال السيسي للصحيفة الفرنسية المحافظة: «مصر لن تكون أبداً الطرف البادئ بالاعتداء، لكن في المقابل، فإن قواتنا المسلحة دائما مستعدة للدفاع عن وطنها، وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات».وتابع: «مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة، وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها إلى 1200 كم، ومن الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة». وأشار الرئيس المصري إلى أن «سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها، مع تغليب الحوار دائما، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة».في سياق آخر، انتهى ماراثون انتخابات مجلس النواب المصري بعد انتهاء جولة الإعادة مساء الثلاثاء، وبدأت مؤشرات النتائج الأولية في الظهور أمس، حاملة معها بعض المفاجآت التي تحدد شكل المشهد السياسي لخمس سنوات كاملة، إذ هيمنت أحزاب الموالاة على المشهد أو كادت، بينما تعرّضت المعارضة المحدودة لانتكاسة، بعدما فقد تكتل «25/30» المعارض معظم مقاعده البرلمانية وخرج أبرز نوابه.النائب المعارض أحمد طنطاوي، تحوّل إلى حديث المصريين والشغل الشاغل لوسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعدما أعلن أنصاره فوزه، بعدما جمعوا أصوات المصوتين لمصلحته، لكن النتيجة النهائية جاءت بخسارته، لتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي اتهامات مرسلة بتزوير الانتخابات ضد طنطاوي، الذي يعد أبرز المعارضين في برلمان 2014.وانضم طنطاوي إلى النائب المعارض هيثم الحريري في خسارة مقعده بطريقة دراماتيكية،، وبذلك لم ينجح تكتل «25/30» إلا في الاحتفاظ بمقعدين في البرلمان الجديد، للنائبين ضياء داوود وأحمد الشرقاوي، ليفقد التكتل 80 بالمئة من مقاعده.هزيمة المعارضة تحولت إلى أفراح في أروقة حزب «مستقبل وطن» المؤيد الصريح للحكومة المصرية، إذ نجح الحزب في الحصول على أكثر من 310 مقاعد من إجمالي 568 مقعدا في مجلس النواب.