الجولة الـ 11: أخيراً فاز المتذيل وخسر المتصدر
ارتفاع المستوى وتأجيل الحسم في دوري التصنيف
ارتفع المستوى الفني بشكل ملحوظ في الجولة الحادية عشرة لدوري التصنيف لكرة القدم، عكس الحال في الجولة السابقة التي جاءت فقيرة فنياً، وتمسك اليرموك ببصيص أمل بالفوز الكبير الذي حققه على حساب الشباب بنتيجة 5-2، إذ أن خسارته أو تعادله كان سيمنحه الصفة الرسمية للمشاركة في دوري الدرجة الأولى.وعودة إلى حسابات المشاركة في "الممتاز" أو الأولى، فإنه حسابيا انضم القادسية والسالمية وكاظمة والكويت إلى النصر بضمان مشاركتها في "الممتاز" بغض النظر عن النتائج في الجولات المتبقية من عمر البطولة.وعلى الرغم من حظوظ الساحل والشباب والعربي أصحاب المراكز من السادس والسابع والثامن على التوالي تبدو قوية، لكنهم لم يضمنوا المشاركة في "الممتاز"، وقد تدخلهم نتائجهم في حسبة المشاركة في الأولى.
ويبدو من جدول الترتيب، أن حسم مصير فريق أو أكثر سيحتاج إلى "حسبة برمة"، كما يقولون، نظرا لتساوي عدد كبير من الفرق في الرصيد، ووفقا للائحة لجنة المسابقات فيما يخص بطولة التصنيف فإن حسم المصير يكون أولا، حسب نتائج المواجهات المباشرة في النهاية، مع الوضع في الاعتبار أن فارق الأهداف يحدد المراكز أثناء سير البطولة، وفي حال انتهاء المواجهات المباشرة بالتعادل بين فريق أو أكثر، فيتم اللجوء إلى فارق الأهداف في البطولة كلها.ولعل الأبرز في الجولة الحادية عشرة، إلى جانب فوز اليرموك الأول في البطولة، الخسارة الأولى للمتصدر النصر على يد القادسية بهدف من دون رد، إلى جانب الغزارة التهديفية بإحراز 21 هدفا، لتحتل المركز الثالث مناصفة مع الجولة الأولى بنفس الرصيد من الأهداف.
المباراتان الأقوى
تعد مباراتا السالمية والعربي، والكويت والجهراء هما الأقوى في الجولة الحادية عشرة، ومن الصعوبة بمكان اختيار واحدة منهما لمنحها اللقب، خصوصا أنهما تتشابهان في الأحداث.من مباراة لأخرى، يرتفع مستوى السالمية، بعد نجاح المدرب د. محمد المشعان في الوقوف على مستويات جميع اللاعبين، واعتماده على التكتيك الأنسب لهم، السماوي قدّم مستوى مختلفا تماما في مباراته أمام العربي، وتسيّد الشوط الثاني، وأحرز 3 أهداف خلال 17 دقيقة.في المقابل، اعتمد العربي على طريقة متوازنة في الشوط الأول الذي أنهاه لمصلحته بهدف، لكن الاعتماد على الدفاع أمام فريق بحجم السالمية كلفه الخسارة بثلاثية.أما مباراة الكويت والجهراء، فقد فرض الأبيض سيطرته على مجريات الشوط الأول تماما بفضل التألق غير العادي للإيفواري جمعة سعيد، الذي صنع هدفين للعكايشي وتكفل بإحراز الثالث، في حين فرض منافسه سيطرته المطلقة على أحداث الشوط الثاني، وتمكن من إحراز هدفين وإهدار مثلهما على أقل تقدير.الكندري ينهي ارتباطه بالشباب ويعود للعربي
أعلنت إدارة الكرة بنادي الشباب إنهاء ارتباطها مع مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي مشاري الكندري بناء على رغبته الشخصية.
وانضم الكندري للشباب مطلع هذا الموسم على سبيل الاعارة مدة موسم واحد قادما من صفوف النادي العربي، وقدم مع أبناء الأحمدي مستويات مميزة.وفور انتهاء ارتباطه مع الشباب يعود الكندري رسميا لصفوف العربي وهو يملك رغبة قوية للقتال على مركز أساسي في تشكيل الأخضر، وستتم اعادة قيده في قائمة الفريق خلال فترة التسجيل الثانية في يناير المقبل.خيطان والصليبيخات الأسوأ
تعد مباراة خيطان والصليبيخات التي حسمها الأول لمصلحته بهدف من دون رد هي الأضعف في هذه الجولة الحادية عشرة.مازال الصليبيخات لم يقدم شيئا في البطولة يستحق عليه المشاركة في الدوري الممتاز، لذلك جاء تذيله لجدول الترتيب بفارق الأهداف عن اليرموك الذي ودّع المركز الأخير منطقيا.ولا يقلل لقب الأسوأ، بالطبع، من تحقيق خيطان الأهم، وهو الظفر بالنقاط الثلاث التي استحقها، والتي رفعت رصيده إلى 11 نقطة أنعشت آماله مجددا في المشاركة بالدوري الممتاز.المباراة، ندرت خلالها الفرص، وسيطر على لاعبي الفريقين الخوف الزائد عن الحد من الخسارة وعواقبها، لذلك جاءت ضعيفة فنيا للغاية.عرب يخطف الأضواء التحكيمية
نجح الحكم الصاعد عبدالله عرب في انتزاع الأفضلية من الحكام في الجولة الـ11 من دوري التصنيف لكرة القدم، حيث كانت قراراته في مباراة القادسية والنصر موفقة وبعيدة عن العصبية، في المقابل جانب زميله عبدالله جمالي، الذي أدار مباراة العربي والسالمية التوفيق في بعض القرارات، وسط وجود خشونة مفرطة من بعض اللاعبين لم يتعامل معها جمالي بالصورة المطلوبة.ويحسب للدولي أحمد العلي، الذي أدار مباراة التضامن والساحل، قدرته على الخروج بالمباراة إلى بر الأمان من دون أي أخطاء مؤثرة، وهو ما ينطبق على ضيف الله الفضلي، الذي قاد مواجهة الكويت والجهراء.وفي مباراة الشباب واليرموك نجح الحكم طلال الحبيب في إدارتها بالصورة المطلوبة ساعده على ذلك عدم تحلي الشباب الخاسر بالروح العالية، وهو ما ينطبق على الحكم يوسف نصار، الذي أدار مباراة الفحيحيل وبرقان، وأيضاً على مصطفى الشطي الذي قاد مباراة الصليبيخات وخيطان.