حتى مع اللقاح... اقتصاد الولايات المتحدة لم يواجه الأسوأ بعد
«مازلنا لم نرَ هدوءاً ما قبل العاصفة»، هكذا وصفت أليخاندرا غريندال، كبيرة الاقتصاديين الدوليين في نيد ديفيس للأبحاث، الوضع في أميركا على الرغم من الارتفاعات القياسية في الأسهم، التي تجددت يوم الثلاثاء بعد أخبار إيجابية حول بدء تطعيمات لقاح كورونا.وقالت غريندال، «يمكننا أن نرى الأمور تزداد سوءاً في الربع الأول، خصوصاً إذا تفاقم الفيروس، واستمرت عمليات الإغلاق فترة أطول ولم نحصل على تجديد لهذا التحفيز الذي أقره الكونغرس في مارس». وفقاً لما نشرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية.نت»وترى غريندال أنه في حين بدء تأثير طرح اللقاح في أميركا على الاقتصاد سيكون بداية من الربع الثاني من عام 2021، فإن المفتاح سيكون خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضافت أن نشر اللقاح عالمياً خلال الربع الثاني من العام المقبل سيدفع الطلب المكبوت وسيؤدي إلى استعادة النشاط الاقتصادي ليس فقط في أميركا بل في الاقتصاد العالمي بالكامل. وسجلت طلبات التصدير العالمية الجديدة شهرها الثالث على التوالي من التوسع، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات في الصين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2010، وارتفع مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة فوق ذروة عام 2015 ليصل إلى أعلى مستوى في العالم، وفقاً لآخر مذكرة صدرت عن غريندال.وأضافت أن أوروبا، والمملكة المتحدة، واليابان، من ناحية أخرى، لا تزال عرضة «لخطر الركود المزدوج الحاد».فيما ترى أن «المستثمرين سيكونون مخطئين إذا شعروا أنه في ظل إدارة بايدن فإن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف تنتهى. وهذا أمر مستبعد جداً». وأن «أحد التطورات الكبيرة التي شهدناها على مدى السنوات الأربع الماضية هي وجهة النظر العامة هذه بين الديمقراطيين والجمهوريين بأن الصين انخرطت في ممارسات تجارية غير عادلة»، وفقاً لـغريندال.وقالت، إن الفارق بين بايدن وترامب، سيكون في عنصر المفاجأة فقط، إذ لن يغرّد بايدن على «تويتر» قائلاً: غداً سنفرض تعريفات جمركية كبيرة مثلما حدث في 2018، والتي خلقت توترات كبيرة في الأسواق.