كشف الشاعر سعد الأحمد، أنه يحضِّر لديوانه الشعري الثالث، لافتا إلى أنه يسعى هذه المرة إلى تقديم شيء حقيقي ومختلف عن تجاربه السابقة. وكان قد صدر له في عام 2015 ديوان «العمر أغنية وأنا مغنٍ أخرس»، تلاه في عام 2017 ديوان «شجرة تصرح بالعطش».

ويرى الأحمد أن القصائد غير المفهومة والغامضة تدفع الناس للابتعاد عن الشعر الحديث، وهذا حال كل المتلقين، حتى الشعراء منهم، «فكثيرا ما نقرأ نصاً لا نعرف ماذا يرمي له الكاتب».

Ad

ومع جائحة كورونا، والانفتاح الكبير على التكنولوجيا، واتجاه البعض إلى النشر الإلكتروني، قال الأحمد: «النشر الإلكتروني يساعد في الانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن النشر الحقيقي هو نشر كتاب مطبوع كتوثيق لمرحلة حياتية وتجربة محددة».

وعن اعتقاد البعض بأن صيت الشعر في العالم العربي تراجع، وأن المجال أصبح للأجناس الأدبية الأخرى، علَّق: «لا أعتقد أن التراجع سيستمر للأبد، بسبب الحراك الموجود حالياً لدعم الحركة الشعرية الجديدة، فضلاً عن أن الشعر صنف أدبي مهم وموثق للتاريخ، فالتراجع أمر مؤقت».

وحول مسألة قياس نجاح الشاعر بكثرة الدواوين، يرى أن «الشاعر قد يكتب ديوانا واحدا أو قصيدة واحدة، ويكون هذا كفيلا بوضعه على خريطة الشعراء. العدد أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ومن تجربة لأخرى».

ويرى الأحمد أن «الحداثة تكمن في أن تكتب النص الذي ترغب، بالشكل الذي تراه مناسباً، دون الاكتراث لقيود الشكل، والطرق التقليدية التي عرفناها عن هذا الصنف الأدبي».

● فضة المعيلي