في موقف لافت يبدو أن الغرض منه مغازلة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تعارض التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في حال أراد الفلسطينيون ذلك.

وقال ظريف، خلال مقابلة مع برنامج «عصر حيرت»، الذي يبث عبر «يوتيوب»، أمس، «لن نعترف بإسرائيل، لكن إذا أراد الفلسطينيون التوصل إلى اتفاق معها، فلا مشكلة لدينا»، مضيفا: «السياسات التي تنتهجها إسرائيل ستؤدي إلى انهيارها. موقفنا ضد إسرائيل هو موقف واحد ضد الكيان الصهيوني».‎

Ad

ورأى أن «الحل الفلسطيني الوحيد هو حل ديمقراطي مشابه لما حدث في جنوب إفريقيا، إذ قال العنصريون: إنه مع قوة غالبية السود ستختفي الأقلية البيضاء، بينما لم يحدث هذا، ولا يزال البيض يتمتعون بقوة اقتصادية أكبر في البلد الإفريقي».

وفي تصريحات منفصلة نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، اعتبر ظريف أن «واشنطن مضطرة للعودة إلى الاتفاق النووي، ومطالبة ببذل الجهود لاستعادة موقعها»، في إشارة إلى مطالبة طهران لإدارة بايدن بضرورة تعويضها عن العقوبات والضغوط التي فرضها سلفه دونالد ترامب بعد انسحابه الأحادي من الاتفاق عام 2018.

وجاء موقف ظريف اللين، الذي يشير للقبول بدولة واحدة للشعب اليهودي والفلسطيني، في وقت أبدى بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران، بعد توليه السلطة في 20 يناير المقبل، إضافة إلى رغبته في توسيع «اتفاق إبراهيم» للسلام بين إسرائيل ودول عربية ليشمل عدة دول أخرى.

وقبل أيام نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، عن مصادر في الحزب الديمقراطي، أن بايدن ينوي توسيع نطاق «اتفاق إبراهيم» بين إسرائيل ودول عربية، وكذلك تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال أحد مستشاري بايدن للموقع: «ربما تكون هذه هي مبادرة ترامب الوحيدة في السياسة الخارجية، التي تحدث عنها بايدن بشكل إيجابي».

ووفقا للموقع، قد يسمح تطوير مبادرة ترامب لتطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية، ويساعد في تحسين العلاقات بين إدارة بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك مع قادة دول الخليج.

ويشير الموقع إلى أن إبرام اتفاقيات إضافية بشأن التطبيع قد يستخدم لحث سلطات الدولة العبرية على الالتزام بمبدأ «دولتين لشعبين»، في العلاقات مع فلسطين.

ربط وتعاون

إلى ذلك، افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأفغاني أشرف غني طريق السكك الحديدية، الذي يربط بين مدينة خواف بمحافظة خراسان الرضوية شرق إيران، ومدينة هرات الأفغانية أمس.

في شأن آخر، دعا مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والأمن الداخلي الايراني حسين ذوالفقاري، ووكيل وزير الداخلية التركي محرم اينجي، إلى تعزيز أداء مجموعة العمل الأمنية المشتركة بين طهران وانقرة.

جاء ذلك خلال محادثات الجانبين الافتراضية أمس؛ حيث أعرب ذوالفقاري عن تقديره لموقف تركيا الايجابي في إدانة قتل العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة، الذي اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل باغتياله قرب طهران نهاية نوفمبر الماضي.