واصل النواب رفضهم لعودة بعض الوزراء الذين وصفوهم بالتأزيميين إلى الحكومة الجديدة، فبعد المطالبة بعدم إعادة توزير أنس الصالح وخالد الفاضل، طالب النائب صالح المطيري بإبعاد وزير الصحة الشيخ باسل الصباح، في وقت شدد النائب هشام الصالح على ضرورة حسم باقي الملفات المتعلقة بالعفو وعودة الجناسي بحيث تشمل الجميع، ووجوب صون الحريات العامة.وقال المطيري في تصريح أمس: يجب إبعاد عناصر التأزيم في الحكومة السابقة ومنهم وزير الصحة، بسبب إدارته السيئة لأزمة كورونا وعدم وجود خطة واضحة لتطوير المنظومة الصحية بالإضافة إلى التعسف مع عدد كبير من الزملاء الأطباء.
إلى ذلك، قال النائب خالد العتيبي لسمو رئيس مجلس الوزراء: وصلت لك رسالتنا اليوم واضحة وجلية، وهي دعم توجه نواب الأمة في اختيار الأخ النائب بدر الحميدي رئيساً للمجلس، والحيادية وعدم التدخل في اختيار الرئيس وترك الخيار لنواب الأمة في ايصال رأي الشعب في هذا الشأن، وهذه أولى خطوات التعاون.
مرحلة جديدة
ومن جهته، قال النائب عبدالله الطريجي: الحكمة والرؤية هما ما تحتاجه الكويت في هذه المرحلة، نحن نشهد مرحلة جديدة تتطلب رؤية واضحة وتعاطيا مختلفا مع الأحداث، جميع الأطراف مطالبة بتكريس نهج في علاقة السلطتين يحقق السلم المجتمي والإصلاح السياسي، فالكويت أمانة في أيدي السلطتين.وأضاف: أدعو الحكومة القادمة الى قراءة نتائج الانتخابات والتعاطي معها بحكمة وواقعية، ويجب احترام الإرادة الشعبية وتقديرها، كما أدعو الأخوة النواب الى تغليب الحكمة والاستماع الى صوت العقل وتجنب التصريحات التي لا تخدم القضايا التي يتم تبنيها ونصبو إلى تحقيقها.الخاسر الأكبر
بدوره، قال النائب مبارك الحجرف: الخاسر الأكبر هو من يقف ضد الشعب، والتزامي بالتصويت للأخ بدر الحميدي للرئاسة هو مبدأ بالانحياز للإرادة الشعبية، وأدعو رئيس الوزراء ألا يتحمل تركة غيره ويترك للأمة اختيار رئيسها دون تدخل الحكومة.في وقت، قال النائب سعد الخنفور: استناداً الى اهمية المرحلة المقبلة، وتجاوباً مع الارادة الشعبية، وتناسقاً مع المواقف النيابية، أعلن تأييدي للاخ بدر الحميدي في انتخابات رئاسه مجلس الامة.إرادة الشعب
أما النائب هشام الصالح فأكد احترام إرادة الشعب ومخرجاته ورغبته في التغيير، «وعليه ووفقا للاتفاق فإن موقفي من الرئاسة مع بدر الحميدي، ومع ضرورة حسم الاتفاق على باقي الملفات المتعلقة بالعفو وعودة الجناسي بحيث تشمل الجميع، ووجوب صون الحريات العامة.أما النائب أحمد الحمد فشدد على أن تشكيلة الحكومة الجديدة يجب أن يتم اختيارها بكل عناية ودقة بناء على الكفاءة والجدارة والقدرة والرغبة في العمل، وبالتشاور مع القوى السياسية المختلفة والتنسيق معها لتكتسب الحكومة دعما برلمانيا يمكنها من العمل والإنجاز، ويجب خلق الجو الصحي والسليم من التعاون بين السلطتين كل ضمن صلاحيته ليتم الإنجاز والبدء في تحقيق ما طال انتظاره من الإنجازات.من جهته، قال النائب بدر الداهوم لـ «الجريدة»: أعتقد أنه بعد إعلان أكثر من 40 نائباً تأييدهم لبدر الحميدي رئيساً لمجلس الأمة، لن يعلن مرزوق الغانم ترشحه لانتخابات الرئاسة.مرتاح وواثق
في المقابل، أكد النائب أحمد الشحومي استمراره في الترشح لمنصب نائب رئيس مجلس الأمة.وقال الشحومي، في تصريح أمس: «لكل من سأل عني، أنا مرتاح وواثق من نفسي وأعرف طريقي، ومستمر في الترشح لمنصب نائب رئيس المجلس».وأضاف: «علينا أن نضع مصلحة الكويت نصب الأعين، وأسأل الله التوفيق لوطني ولكل من يحمل الحب والإخلاص للكويت».وطالب النائب مبارك العرو رئيس الحكومة بأن «يقرأ نتائج 5 ديسمبر جيداً أثناء تشكيل حكومته، فالانتخابات أتت بأغلبية نيابية ذات توجه إصلاحي، ويجب أن تقابلها حكومة رجال دولة حقيقيين، والبلد يعج بالكفاءات الفاعلة والأمينة».دعم برلماني
أما النائب أحمد الحمد فأكد أن «تشكيلة الحكومة الجديدة يجب اختيارها بكل عناية ودقة بناء على الكفاءة والجدارة والقدرة والرغبة في العمل، وبالتشاور مع القوى السياسية المختلفة والتنسيق معها لتكتسب الحكومة دعما برلمانيا يمكنها من العمل والإنجاز»، متمنياً لرئيس الحكومة سمو الشيخ صباح الخالد كل التوفيق والنجاح والسداد في عمله لصالح الكويت والكويتيين.وأضاف النائب الحمد أن «أداء الحكومة السابقة لم يرق إلى تحقيق متطلبات وطموحات المواطنين الكويتيين وعجزت عن تحقيق أية أهداف، حيث انها تعاملت مع الأحداث الداخلية بطريقة ردود الأفعال المتأخرة في بعض الأحيان وعملت على زيادة الطين بلة في أحيان أخرى، وخاصة وزراة الكهرباء في عهد الوزير خالد الفاضل الذي عمل بشكل ممنهج على إفراغ الوزارة من الكفاءات والخبرات بإقالة من تجاوز الستين من العمر وكان يحاول إقالة من تجاوز الخمسين بعد ذلك ناسياً أو متناسياً أن هؤلاء الموظفين لديهم من المعاناة والهموم ما يكفيهم ويزيد ولا تنقصهم الإقالة ليصبحوا بلا عمل وكأنهم بطالة مقنعة».وأشار الحمد إلى أن «تردي أداء الحكومة بشكل عام لا يعني عدم وجود وزراء مخلصين ومختصين وكفاءات على الرغم من بعض الأخطاء»، مشددا على ضرورة خلق الجو الصحي والسليم من التعاون بين السلطتين كل ضمن صلاحيته ليتم الإنجاز والبدء في تحقيق ما طال انتظاره من قبل المواطنين من تحسين في الخدمات كلها من إسكان وتعليم وصحة وخدمات معيشية، بالإضافة إلى ضرورة العمل على إنهاء ملف البدون بشكل نهائي ومرض وإنساني ووطني.وختم الحمد سائلاً المولى عز وجل أن يوفق رئيس الحكومة في عمله لاختيار الأفضل ليكون كل وزير عاملاً فاعلاً في أداء الحكومة بما يصب في النهاية في مصلحة الكويت والكويتيين جميعاً.