بالعربي المشرمح: ماذا بعد كلمة الشعب؟

انتهت الانتخابات وأُعلنت النتائج، وقال الشعب كلمته، ووضع الكرة في ملعب السلطة لتقرأ رسالة الأمة، وتعي مخرجاتها وتفهم سبب التغيير الذي حصل في مخرجاتها، فالحال لم تعد كما هي في 2016، وحالة الغضب كانت واضحة عن تلك الفترة، والدليل استبدال معظم من خذلهم ولم يفِ بوعوده وقسمه.

بعد ظهور نتائج الانتخابات قدم المواطنون رأيهم مستبشرين بعهد جديد، على أمل أن الحكومة تفهم تطلعاتهم وتحاكي متطلباتهم وتنهي حالة الإحباط التي عاشها الشعب طوال تلك الفترة التي انتشر فيها الفساد، وسيطر رموزه على مفاصل الدولة والقرار.

لقد قدم المواطنون للحكومة رؤيتهم على طبق من ذهب، معلنين لها أنهم بجانبها إن أرادت محاربة الفساد والمفسدين، وأن اختياراتهم ستكون كما يريدون، وإلا سيكون مصيرها كمن سبقها، الأمر الذي سيسهل على السلطة أن تبدأ معركتها مع مؤسسة الفساد بمساندة الشعب ونوابه، وتنهي معاناة وطن يئن مما تسببوا فيه من تخلف واستهتار.

يعني بالعربي المشرمح:

على السلطة أن تستثمر مخرجات الأمة وتستغل الفرصة للتعاون معها للقضاء على حقبة الفساد وتنهض بالوطن من جديد، فلا عذر لها بعد هذه النتيجة، وهذه الرسالة واضحة، وإلا فإنها ستغرق حتما وستغرقنا معها، وستتمكن مؤسسة الفساد من تدمير ما تبقى لنا من أمل، ونصبح معها تحت رحمتها، فهل تعي السلطة رسالة الأمة؟

محمد الرويحل