قال الفلكي الكويتي عادل السعدون إن العالم يشهد مساء غد الأحد اختراق شهب تدخل ظاهرياً من برج التوأم وتسمى شهب التوأميات وترى في الكويت والعالم ككل أثناء الليل في مشهد رائع إذ تعتبر الأكثر شهباً خلال السنة.

وأضاف السعدون لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم السبت إن الشهب في العادة هي غبار وصخور صغيرة متخلفة من المذنبات تبقى في مدار المذنب بعد طوافه حول الشمس وذوبان الجليد فيه بسبب تعرضه لحرارة الشمس.

Ad

وأوضح أن شهب التوأميات على غير العادة هي مخلفات كويكب صخري يسمى «فيثون» قطره ستة كيلومترات ويدور حول الشمس كل 1.4 سنة وهو أقرب كويكب يدور حول الشمس ومداره يصل ما بعد كوكب المريخ إلى كوكب عطارد.

وذكر أن «فيثون» عندما يقترب من الشمس ترتفع درجة حرارته إلى 700 درجة مئوية وتبدأ صخوره بالتفكك بسبب الجفاف، ولأنه يدور حول نفسه بشكل سريع كل أربع ساعات فإن الغبار وقطع الصخور التي تكون بحجم حبة الحمص تفلت منه وتبقى في مداره.

وبين أنه حين تقترب الأرض في دورتها السنوية حول الشمس من هذا الغبار والصخور فإن جاذبيتها تجذبها وتدخل الغلاف الجوي بسرعة بطيئة «35 كيلومتراً في الساعة»، وعندما تقترب من مسافة 100 كم من سطح الأرض تحتك بالهواء وتضغط عليه بسرعة مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتحترق وتنصهر، ويتوقع أن يصل عدد الشهب الداخلة إلى الغلاف الجوي لكل الأرض بين 80 و120 شهاباً في الساعة.

وأفاد السعدون بأن شهب التوأميات اكتشفت عام 1862 وكان يعتقد أنها من مخلفات أحد المذنبات، لكن المراقبة للشهب حديثاً أدت إلى معرفة مصدرها في عام 1983 وأنها من الكويكب الصخري «فيثون» وهو من الكواكب القريبة من الأرض بواقع 10 ملايين كيلومتر ويعتبر من الكويكبات المحتملة للسقوط على الأرض.

وأشار إلى أنه يمكن مشاهدة تلك الشهب في بداية المساء وتكون أكثر عدداً ما بين الساعة 11 مساء والرابعة فجر بعد غد الإثنين، وترى ظاهرياً في برج التوأم في جهة الشرق وفي الليل تكون فوق الرأس.