الكويت تؤكد أهمية تعزيز مساعدات الأمم المتحدة في الكوارث والأزمات
• ساهمت بـ290 مليون دولار أمريكي لضمان استمرارية مكافحة «كورونا»
• وفرت رعاية طبية لموظفي المنظمات الدولية في وسط وغرب آسيا
• الناصر: «الدبلوماسية الإنسانية» أضحت من معالم سياستنا الخارجية
جددت دولة الكويت تأكيدها على أهمية تعزيز وتنسيق المساعدات الإنسانية والغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث والأزمات إلى المناطق المنكوبة على وجه السرعة وإنقاذ حياة الأرواح المهددة.جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت التي ألقتها المستشار تهاني الناصر أمس الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة تعزيز تنسيق المساعدة الانسانية والغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث.وشددت الناصر على أهمية تلك المساعدات لاسيما وأن العالم يشهد اليوم تزايداً للصراعات والكوارث حول العالم الأمر الذي يستوجب تعزيز الشراكة الدولية.
وقالت إن حب العمل الخيري الذي جبلت عليه دولة الكويت منذ نشأتها أضحى من معالم سياستها الخارجية الذي ما يمكن تسميته بـ «الدبلوماسية الإنسانية» منوهة بإطلاق لقب قائد العمل الإنساني على أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ليعد أبلغ الأثر على أهمية المساعدات الإنسانية لدولة الكويت لما يزيد عن نصف قرن.وأضافت الناصر أن الكويت عكفت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية كمركز للعمل الإنساني بمواصلة تقديمها الدعم المختلف للقضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات والكوارث. وذكرت أن نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية التي تقدمها الكويت بلغت ضعف النسبة المتفق عليها دولياً، وذلك تعزيزاً لنهجها الإنساني والإنمائي المعهود على المستويين الرسمي والشعبي بالمضي لتحقيق رسالتها الإنسانية السامية والتي تعكس قيم ومبادئ الشعب الكويتي الأصيلة.وأشارت الناصر إلى قيام الكويت منذ 2008 بتوجيه 10 في المئة من اجمالي مساعداتها للدول المنكوبة عبر الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، حيث تبلغ مساهماتها في صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة مليون دولار فيما تقدمت بمساهماتها الطوعية للعام المقبل أيضاً بمليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و2 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».وفيما يتعلق بجائحة فيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19» قالت الناصر «سارعت بلادي في المساهمة بما يقارب 290 مليون دولار أمريكي لضمان استمرارية مكافحة انتشار الوباء والحد من تداعياته المتعددة والمتشعبة عبر آليات ومبادرات تضامنية لمساعدة ودعم جهود الدول الأكثر تضرراً بالإضافة إلى الأمم المتحدة من خلال تقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية».وأوضحت أن ذلك يأتي دعماً لجهود عدد من الدول الشقيقة والصديقة لتخفيف الضغط على أنظمتها الصحية وتوفير الاحتياجات الضرورية لبناء قدراتها وتحسين خدماتها مشيرة إلى تبرع الكويت في مؤتمر المانحين الدولي الذي نظمه الاتحاد الأوروبي لدعم مسار تطوير اللقاح ضد الوباء.ولفتت إلى قيام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم منح ومساعدات مالية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة لتمكينها من تجاوز تحديات الوباء ودعم إنشاء مركز للأوبئة في إفريقيا بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وتأجيل سداد القروض المستحقة للصندوق للفترة من 1 مايو إلى 31 ديسمبر 2020.واضافت الناصر أن ذلك يأتي استجابة لمبادرة مجموعة البنك الدولي المطروحة في اجتماع مجموعة العشرين لرابطة التنمية الدولية وبذلك بلغ إجمالي مساهمات دولة الكويت في مكافحة الوباء والتعامل مع آثاره لما يقارب 287.4 مليون دولار أمريكي.ومن جانب آخر كشفت عن استجابة دولة الكويت لطلب الأمم المتحدة باستقبال وتوفير الرعاية الطبية للحالات المصابة بوباء من موظفي المنظمة والوكالات والمنظمات الدولية العاملة في الميدان في وسط وغرب آسيا.