«BAUER» تدشّن فرعها بالكويت عبر بوابة «تشجيع الاستثمار»
فواز الشمري : تتعاون مع الشركات المحلية لإيجاد حل جذري للتربة الملوثة
قال نائب رئيس اللجنة المحلية بشركة اللولؤة للمقاولات فواز الشمري إن مشاكل تلوث التربة تعتبر من أكبر كوارث التلوث البيئي في تاريخ العالم، مبيناً أن «باور ريسورسيز» نجحت في أن تكون الشركة العالمية الوحيدة التي تشارك في هذه المشاريع كمقاول منفرد.
عقدت شركة اللولؤة للمقاولات مؤتمراً صحافياً أعلنت خلاله عن افتتاح فرع لشركة «باور ريسورسيز» الألمانية (BAUER) في الكويت من خلال هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بهدف الدخول والمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل البيئة المطروحة من قبل شركة نفط الكويت.وفي بداية المؤتمر، أعرب نائب رئيس اللجنة المحلية بالشركة فواز الشمري عن حماسه للعمل مع «باور ريسورسيز» الألمانية، للمشاركة في مشاريع إعادة تأهيل التربة الملوثة لشركة نفط الكويت والممولة من قبل الأمم المتحدة والتي رصدت تعويضات تقدر بـ 3 مليارات دولار لعمليات إعادة التأهيل المطلوبة.وأشار الشمري إلى أن مشاكل تلوث التربة تعتبر من أكبر كوارث التلوث البيئي في تاريخ العالم، مبيناً أن «باور ريسورسيز» نجحت في أن تكون الشركة العالمية الوحيدة التي تشارك في هذه المشاريع كمقاول منفرد، خلافاً للمقاولين الآخرين الذين جاءوا من خلال تحالفات مع شركات أجنبية، بفضل ما تتمتع به «باور ريسورسيز» من خبرة فنية وقدرة مالية تفوق الشروط الفنية المطلوبة للتنفيذ، حيث تقوم الشركة بمعالجة التربة الملوثة يومياً في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن الشروط الصعبة التي تضمنتها المناقصة دفعت باقي المقاولين الأجانب إلى التحالف مع شركات كويتية، خاصة ما يتعلق بخبرة الاعمال المدنية لحفر ونقل التربة ومعالجتها، ورأس المال، مما دفع الشركات الأجنبية إلى التحالف مع الشركات المحلية في المجال المدني والانشائي لتنفيذ هذه المشاريع، وهو أمر لم تحتجه شركة باور ريسورسيز بسبب خبرتها العملية في مجال الأعمال الميدانية والانشائية.وألمح إلى أن الشروط الفنية كانت تتضمن أن يكون لدى المقاول المتقدم للمناقصة خبرة سابقة في تنظيف ومعالجة 300 ألف متر مكعب من التربة الملوثة خلال السنوات العشر الأخيرة، علماً بأن خبرة «باور ريسورسيز» تفوق معالجة لـ 3 ملايين متر مكعب من التربة حول العالم خلال السنوات العشر الأخيرة.وأكد الشمري أن «باور ريسورسيز» هي إحدى أكبر شركات المقاولات المتخصصة في مجال مكافحة التلوث البيئي حول العالم، ولديها أفرع في 70 دولة، كما ان خبرتها في دول مجلس التعاون الخليجي تفوق الـ 30 عاماً وذلك من خلال عملها في كل من السعودية والامارات والبحرين وعمان، علماً بأن أحد أبرز مشاريعها في دول الخليج يتمثل في مشروع برج خليفة، إلى جانب أكبر محطة معالجة مياه ملوثة عبر الأراضي الرطبة في سلطنة عمان.وأعرب عن ثقته بأن تقوم لجنة المناقصات المركزية وشركة نفط الكويت بترسية المناقصة على المقاولين أصحاب الخبرة الفنية والقدرة المالية، مؤكداً أن هذا الأمر هو الذي شجع شركة عالمية مثل «باور ريسورسيز» للدخول والاستثمار في السوق الكويتي للمساهمة في تخفيف نسبة السرطان والقضاء على الكارثة البيئية الموجودة فيه.وتوقع أن يبدأ تنفيذ المشاريع منتصف عام 2021، خاصة أن اشتراطات الأمم المتحدة حددت وقتاً معيناً للتنفيذ، وإذا لم تصرف المبالغ المحددة من الامم المتحدة خلال التوقيت المحدد فسيتم إعاداتها مرة أخرى إلى ميزانية المنظمة.وفيما يتعلق بالمساحات المحددة المطلوب تنفيذها، أكد الشمري أن مساحة المواقع المحددة للتنفيذ تصل إلى 13 مليون متر مكعب، مضيفاً أنه سيتم طرح مناطق أخرى من قبل شركة نفط الكويت في المراحل القادمة، علماً بأن هذه المشاريع مطروحة منذ عام 2012 حيث واجه المقاولون الذين نفذوا مشاريع في الماضي تحديات كبيرة، لكن خبرة «باور ريسورسيز» الواسعة في هذا المجال هي التي ستساعد في تنفيذ هذه المشاريع.
خبرة كبيرة
بدوره، أكد عضو اللجنة المحلية المهندس يوسف الشريف، ان شركة «باور ريسورسيز» على اتم الاستعداد لمعالجة أكبر كارثة صحية وبيئية في تاريخ الكويت، مضيفاً أن الشركة تمتلك خبرات كبيرة وطويلة في مجال معالجة التلوث البيئي حول العالم، خاصة أنها الشركة الوحيدة حول العالم التي تمتلك القدرة والخبرة على معالجة التربة الملوثة بالنفط في كل مراحلها وجميع نسب التلوث المختلفة.وأعرب الشريف عن امله أن تتمكن «باور ريسورسيز» من تنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد وبالميزانية المعتمدة من قبل شركة نفط الكويت وبرنامج الإصلاح البيئي لدى الامم المتحدة.مراكز معالجة
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «باور ريسورسيز» د. رومان برور إن شركته تتمتع بخبرة كبيرة في مجال معالجة تلوث التربة بجميع أنواعها بما فيها التلوث بالهيدروكربونات، لافتاً إلى امتلاك الشركة مراكز معالجة في أوروبا، إلى جانب مركزين آخرين في الشرق الأوسط أحدهما في عمان وتديره شركة «اويل أن غاز» والآخر في الامارات لنفس الشركة.وأكد برور أن الشروط والمعايير المطلوبة من الشركات المشاركة في المناقصة كانت صعبة جدا، لذا فقد ضمت قائمة المشاركين في المناقصة شركات عالمية مدعومة من شركات كويتية، بينما كانت شركة «باور ريسورسيز» هي الشركة العالمية الوحيدة التي تقدمت منفردة، وذلك بسبب ثقتها بقدرتها على تلبية المعايير الفنية والمالية.وأكد أن «باور ريسورسيز» عبارة عن مجموعة عالمية تعمل على نطاق واسع حول العالم بإيرادات تتجاوز 1.5 مليار يورو سنويا، كما أن لديها أكثر من 10 آلاف موظف في انحاء العالم، إلى جانب قاعدة خبراء تتكون من 1000 خبير منهم 400 خبير في منطقة الشرق الاوسط وحدها.وأضاف: «تدار قدراتنا المالية ضمن اطار المجموعة وبشكل رئيسي من مجموعة باور التي تدعم موارد الطاقة وهي مجموعة مساهمة بشكل كامل، ومدرجة في البورصة الألمانية ولذلك بإمكان الكويتيين شراء أسهم فيها».وأعرب د. برور عن ثقة بقدرة فريق شركة نفط الكويت على اجراء تقييم للعروض المقدمة لغرض التأكد من تلبية كافة المعايير المحددة، وخاصة المعايير المالية التي يجب على المتقدمين تلبيتها والالتزام بها بالشكل الصحيح، مؤكداً في الوقت ذاته أن «نفط الكويت» ستحصل على قيمة كبيرة مقابل السعر الذي قدمته شركة «باور ريسورسيز».