اتحاد المصارف العربية يفتتح مكتباً إقليمياً في السعودية
الشيخ محمد الجراح: يساهم في تطوير العلاقات التجارية والمصرفية والاستثمارية بالدول العربية
انطلاقاً من سعيه الدائم إلى توسيع شبكة مكاتبه الخارجية، وتعزيز دوره التنموي في مختلف الدول العربية، أعلن اتحاد المصارف العربية توقيع رئيس مجلس إدارته الشيخ محمد الجراح، اتفاقية مقر مع حكومة السعودية، ممثلة بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والتي تهدف إلى إنشاء مكتب إقليمي للاتحاد في المملكة.وتم توقيع هذه الاتفاقية في ديوان وزارة الخارجية السعودية بالرياض، بحضور الأمين العام لاتحاد المصارف العربية في لبنان وسام فتوح، وعضو مجلس إدارة اتحاد المصارف عبدالمحسن الفارس، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتعددة عبدالرحمن بن إبراهيم، ووكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون المراسم المكلف مشاري بن نحيت.وبهذه المناسبة، قال الشيخ الجراح: «لطالما سعى اتحاد المصارف إلى أن يكون سنداً حقيقياً للقطاع المصرفي في مختلف الدول العربية، إلى جانب أن يكون حجر الأساس في التنمية المالية والاقتصادية على كامل مساحة الوطن العربي. ومن هنا، جاء افتتاحنا لهذا المكتب الإقليمي، الذي يشكِّل جسر التواصل بين الاتحاد وأعضائه، وبين السُّلطات الاقتصادية والمالية والنقدية في السعودية، ما سيساهم في تحقيق رؤية التنمية المستدامة السعودية لعام 2030».
وتابع: «هذا المكتب سيزيد من حرص الاتحاد على العمل ضمن إطار سياسات وتوجيهات البنك المركزي السعودي، بما يتوافق مع القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة». وأضاف الجراح: «يهدف الاتحاد من وراء افتتاح هذا المكتب إلى توسيع شبكة مكاتبه الخارجية، إلى جانب تعزيز نطاق عمله الرامي إلى تطوير القطاع المالي في مختلف الدول العربية، حيث إن هذا المكتب سيعمل ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والمصرفية بين السعودية ودول الخليج وسائر الدول العربية الأخرى، ما سيساهم في رفع مستوى العلاقات التجارية والمصرفية، ووضع استراتيجية استثمارية واسعة النطاق، بمشاركة القطاع المصرفي العربي ومختلف المؤسسات والشركات المالية العربية».من جانبه، عبَّر الأمير فيصل بن فرحان عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية، مقدماً تمنياته بالتوفيق لاتحاد المصارف، ومشدداً على دوره الرائد في دعم الروابط وتوثيق أواصر التعاون بين المصارف العربية، تحقيقاً لمصالحها المشتركة، بما يصب في مصلحة العمل الاقتصادي العربي المشترك.هذا، وقد أشاد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية في لبنان، وسام فتوح، بالثقة الكبيرة التي حظي بها اتحاد المصارف العربية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بالموافقة على فتح مكتب إقليمي للاتحاد في الرياض، كما قدَّم خالص الاحترام والتقدير لكل من ساهم في إيصال هذا الملف إلى ما وصل إليه من نتائج إيجابية ومثمرة.يُذكر أن اتحاد المصارف العربية يُعد منظمة عربية إقليمية منبثقة عن جامعة الدول العربية، يتخذ من مدينة بيروت مقراً رئيساً له، ويضم أكثر من 340 مصرفاً عربياً، إلى جانب جمعيات المصارف العربية والبنوك المركزية العربية بصفة أعضاء مراقبين، وله عدة مكاتب خارجية تابعة في عدد من الدول العربية، لاسيما في مصر والأردن والسودان وتونس. كما يتمتع الاتحاد بشبكة من العلاقات الاستراتيجية مع كبرى المؤسسات المصرفية والمالية المنتشرة في الدول العربية، حيث يقوم منذ أكثر من 45 عاماً بدور رائد في تعزيز منظومة مصرفية عربية مستقرة ومتماسكة قادرة على مواكبة التطورات المصرفية الدولية والتغيرات والتحولات الإقليمية.