الله بالنور: ترف ولهو

نشر في 13-12-2020
آخر تحديث 13-12-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد الناس ما عندها شغل إلا معركة الرئاسة، هذه البلوى ابتلينا فيها، لأن الفهم العام لرئاسة مجلس الأمة أنها زعامة، وهي ليست كذلك.

المنصب بروتوكولي بحت وتنظيم للجلسات وللنقاش داخل المجلس لا أكثر ولا أقل.

يعني إحنا أحسن من بريطانيا وعراقتها الديمقراطية مثلاً؟!

هناك رئيس البرلمان (Mr. Speaker) لا هالة حوله ولا نفوذ له، بل هو من يدير الجلسات، وينظم النقاش، ويصطحب الملكة لإلقاء خطاب الحكومة السنوي ويودعها بعده لا أكثر ولا أقل!

هنا أصبحنا ندور في محور خالي الوفاض، فمن يعتقد أن رئيس المجلس له الحق بفرض وزراء أو فرض قوانين أو تشريعات وله حق التوسط بالتعيينات في المناصب، من يفكر كذلك مخطئ ومخطئ جداً وبعيد عن الواقع الجديد في هذه المرحلة كما تشير الظواهر.

أعلم كما يعلم غيري أن تاريخنا في الرئاسة مليء بالتناقضات، لذلك يجب التذكير بأن المنصب لا يجب أن يحمل نفوذاً مهما كان شكله، كما أن سُلطته لا تتعدى حدود النقاش في حدود البرلمان.

أما غير ذلك، فالكل يعلم من هي السلطة، وأين تقع؟! وأيضاً من هي الحكومة؟ ولماذا يرأسها شيخ من الأسرة الحاكمة؟!

أما غير ذلك فهو نقاش مليء بالترف واللهو الاجتماعي والسياسي لا أكثر ولا أقل، ولا يجب أن يكون له مكان في دولة تدَّعي الديمقراطية.

د. ناجي سعود الزيد

back to top