تزامناً مع ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام لقاح «فايزر» المضاد لـ «كورونا»، بدأت الكويت إجراءاتها الميدانية لاعتماده خلال الأسبوع الجاري، تمهيداً للحصول على الدفعة الأولى منه قريباً وبدء حملة التطعيم.

وكشف عضو لجنة لقاحات «كوفيد 19» في وزارة الصحة د. خالد السعيد لـ«الجريدة» أن اللجنة ستعقد اجتماعاً هذا الأسبوع لاعتماد اللقاح وبدء عملية التطعيم بمعدل 10 آلاف شخص يومياً، وفق أولويات محددة، مبيناً أن أولوية اللقاح في الدفعة الأولى تشمل العاملين في الصفوف الأمامية والكوادر الطبية والمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن، بمعدل 120 ألف شخص، غير أن العدد سيقل عن ذلك، إذ قد لا يرغب البعض في التطعيم.

Ad

وأضاف السعيد أن الوزارة فعّلت الحجز المسبق لتنظيم آلية إعطاء اللقاح، داعياً من لديه اهتمام بالحصول على التطعيم، بغض النظر عن عمره وحالته الصحية، إلى التسجيل عبر الموقع، وسينظر في هذه الطلبات فريق متخصص، من أطباء ومسؤولين وخبراء، لتحديد الأولويات حسب القواعد التي وضعتها «الصحة».

وأكد أنه تم الانتهاء من الاستعدادات اللوجستية الخاصة بحفظ اللقاح، في القاعتين 5 و6 بأرض المعارض في مشرف، كما وصلت الثلاجات الخاصة بالحفظ، لافتاً إلى أن الشركة الموردة للقاح هي المسؤولة عن إيصاله، ومن ثم نقله إلى المقر الرئيسي لتخزينه وتوزيعه بمشرف.

وأوضح أن الدراسات أثبتت أن اللقاح الذي ستستخدمه الكويت يعطي حماية بنسبة 50%، عقب أسبوعين من الجرعة الأولى، ثم 95% بعد أسبوع من الجرعة الثانية، لجميع الحالات.

عملية لوجستية ضخمة للتطعيم بأميركا

فيما يعد نقطة تحوّل في الولايات المتحدة، حيث أودت جائحة «كورونا» بحياة أكثر من 295 ألف شخص، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) استخدام لقاح شركة «فايزر»، الذي تم تطويره مع الشريك الألماني «بيونتيك»، مع توقّع إطلاق عملية لوجستية ضخمة في الساعات المقبلة، لبدء التطعيم في كل أرجاء البلاد، لتصبح بذلك الولايات المتحدة، التي سجّلت وفاة أكثر من 3300 شخص خلال 24 ساعة، سادس دولة بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك، التي تعطي موافقتها على «فايزر».

وقبل الإعلان الأميركي بساعات، وافقت هيئة الرقابة الصحية المكسيكية «كوفيبريس» على تسويق «فايزر»، على أن تبدأ حملة التلقيح في نهاية ديسمبر.

كما أعلنت السلطات الكندية أن مقاطعة كيبيك ستشرع، بداية من اليوم، في عمليات التطعيم، لتكون أول مقاطعة كندية استفادت من إعطاء وزارة الصحة الفدرالية الضوء الأخضر لاستخدام لقاح «فايزر».

وبينما أوقفت البيرو مؤقتاً، كإجراء احترازي، التجارب السريرية للقاحٍ طوّره المختبر الصيني «سينوفارم»، بعد اكتشاف مشكلات عصبية لدى أحد المتطوعين، منيت مختبرات سانوفي الفرنسية و«غلاكسو سميث كلاين» (جي إس كي) البريطانية بنكسة مع إعلانهما أن لقاحهما لن يكون جاهزاً قبل نهاية 2021، بعدما جاءت نتائج التجارب السريرية الأولى أدنى من التطلعات.

عادل سامي