خالد عبدالكريم: الفنانون الشباب يحتاجون للدعم
«أجد نفسي في التلحين أكثر من كتابة الأغنيات»
يقتدي المغني الشاب خالد عبدالكريم بوالده الفنان عبدالكريم عبدالقادر، مستلهماً منه التأني في الاختيار وعدم الاستعجال، مؤكداً ضرورة دعم الفنانين الشباب، في ظل تراجع شركات الإنتاج.
«الجريدة» التقت المغني خالد عبدالكريم، وحاورته عن مشاريعه المقبلة، وقضايا فنية أخرى، وفيما يلي التفاصيل:
«الجريدة» التقت المغني خالد عبدالكريم، وحاورته عن مشاريعه المقبلة، وقضايا فنية أخرى، وفيما يلي التفاصيل:
• ماذا عن تجربتك مع والدك الفنان عبدالكريم عبدالقادر؟
- تجربة غنية وجميلة بكل مفرداتها، وأغنية "أيام العمر"، التي شاركت فيها والدي تُعد أول خطوة لي، وحاليا أشتغل على نفسي، لتقديم الأفضل، ولا غنى عن نصائح والدي، كونه يملك خبرات كبيرة تمتد لسنوات. وبالنسبة لانتقاء الكلمات، لا بد أن أتعامل مع شعراء بعمري.
• هل تستشير والدك في مشاريعك الغنائية؟
- في بداياتي كنت أستشيره، ولا غنى عن استشارة والدي. أما اليوم، فاعتمادي الكُلي على نفسي في كل تفاصيل الأغنية التي أعمل على إنتاجها، ولا أنكر الخبرة التي أكتسبها من والدي كل يوم، فخبرته تشغل العقل، وتطلعني على خبرات جديدة ومفاهيم عميقة.• نصيحة من والدك لا تنساها؟
- من أفضل النصائح التي يرددها والدي "عز نفسك تلقاها"، وهي نصيحة أعتز بها، لأن الإنسان حينما تكون نفسه عزيزة سيتصف بصفات لا مثيل لها، لأن عزة النفس تمنعه من ارتكاب الصغائر والأعمال المشينة.• هل هناك أمور تفرض عليك في الفن؟
- في السابق كان الكثير ينصحني ويعطيني اقتراحاته في العديد من الأمور، ومنهم مَن كان يشير عليَّ أن أختار شاعرا معينا أو كاتبا، وما إلى ذلك من الاختيارات التي كانت تُتاح لي. أما الآن، فخبرتي في عالم الفن تقودني لاختيار الأفضل.• برأيك، ما مدى تأثير "يوتيوب" على شركات الإنتاج؟
- بالطبع له تأثير كبير، وبسبب "يوتيوب" خسرت شركات إنتاج كثيرة، ولا ننسى دور شركات الإنتاج الفني التي تدعم الفنان، وهي إحدى الطرق لانتشاره وترويج أعماله، لكن اليوم، ومع انتشار قنوات السوشيال ميديا، ودعمها الكبير لكثير من الفنانين تمكَّن الفنان من نشر أعماله بكل أريحية في "يوتيوب". كانت فترة الثمانينيات جميلة فعلا، وعاصرت هذه الحقبة، ولي ذكريات لا تنسى، وكان "الكاسيت" في رواج، والشركات مزدهرة جداً.• قليلاً ما نجد أصدقاء في نفس المجال الفني، مَن هم أصدقاء خالد في هذا الوسط؟
- أصدقائي كثيرون، وهم أبناء ملحنين أو شعراء أو مطربين، منهم: عادل عبدالرب إدريس، وناصر بدر بورسلي، ومعاذ ابن الفنان سليمان الملا، وناصر البناي ابن الملحن عبداللطيف البناي.• برأيك، ما أبرز التحديات التي تواجه الفنانين الشباب اليوم؟
- شركات الإنتاج لا تدعمنا. الفنانون الشباب يحتاجون إلى الدعم وممولين يستندون إليهم في عملية الإنتاج، التي تتطلب تكاليف مالية كبيرة، لذلك الدعم مطلوب لكل إنسان لديه فكرة أو مشروع.• مع سهولة دخول عالم السوشيال ميديا، لماذا لا تؤسس موقعا خاصا مع أصدقائك لدعم الشباب الكويتيين؟
- فكرة جميلة لا بأس بها، وقد أفكر فعليا في تأسيسها، ربما خلال الأيام المقبلة، وأكيد أي شيء في مصلحة الفن والغناء بالكويت لن أتأخر في تنفيذه، سواء كنت مستفيداً رئيساً، أو استفاد زملائي الشباب، فنحن كلنا نهدف إلى تقديم فن راقٍ.• ميولك لكتابة الكلمات أكثر أم التلحين؟
- أجد نفسي في التلحين أكثر من كتابة الأغنيات، لأني منذ الصغر تربيت على أغنيات والدي، فكانت الألحان تؤثر فيّ بشكل كبير، لذلك أذني موسيقية، كما يقولون، كما استمعت إلى كثير من المطربين الآخرين.• ألم تقم بتلحين أغنيات لفنانين آخرين؟
- لم يسبق لي القيام بهذه الخطوة مع فنانين معروفين، لكن قدمت مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة للمقربين.● مريم طباجة
«أيام العمر» تجربة غنية وجميلة مع والدي