«مخالفات البناء، وتعديلات قانون البلدية الجديد، ومد يد التعاون للمجلس البلدي، وعقود النظافة، وإنجاز المخطط الهيكلي الرابع، وتفعيل الدور الرقابي»، أبرز الملفات الشائكة التي تنتظر وزير البلدية القادم، وتحتاج إلى تدخل سريع لإصلاح العمل في البلدية.

وفي هذا الصدد، ذكر أعضاء «البلدي» أن معوقات مشروع مدينة جنوب سعد العبدلله، والانتقال الإلكتروني الكامل لخدمات البلدية من أبرز الملفات، مطالبين بضرورة حث الوزير القادم الجهاز التنفيذي على الالتزام بمدة

Ad

الـ 60 يوماً للرد على أسئلة واقتراحات أعضاء «البلدي».

«الجريدة» استطلعت، في هذا السياق، آراء بعض الأعضاء حول الملفات التي يجب أن يضعها الوزير على قائمة الأولويات بعد تسلمه مهام منصبه.

في البداية، قال نائب رئيس «البلدي» عبدالله المحري إن أهم القضايا الذي ينتظرها أعضاء المجلس من الوزير القادم تتمثل في ضرورة دفع الجهاز التنفيذي نحو الانتهاء من إحالة اللوائح المنظمة لكثير من الأنشطة والمجالات وأهمها يكمن في لائحة البناء، مبيناً أن تعديلات القانون الجديد تتطلب مراجعة من أعضاء المجلس قبل إقرارها، وهو أمر يجب أن يدعمه الوزير القادم ويوصي به من خلال توجيه الدعوة للأعضاء لوضع ملاحظاتهم في هذا الصدد.

وأكد المحري ضرورة إلزام الوزير أجهزة البلدية بالرد على استفسارات الأعضاء خلال المدة التي نص عليها القانون والتي لا تتجاوز 60 يوماً، حتى يساهم ذلك في تحقيق التعاون والتقدم في عمل البلدية والمجلس البلدي، متمنياً التوفيق للوزير الجديد والنجاح في حمله للمسؤولية الملقاة على عاتقه.

المخالفات والتجاوزات

من جانبه، طالب العضو د. حسن كمال بتفعيل الدور الرقابي في بلدية الكويت، لاسيما بعد زيادة المخالفات والتجاوزات في السنوات الأخيرة، وهو ما يحتم على الوزير إعطاء أهمية للتعديلات على القانون الجديد في أسرع وقت ممكن، مبينا أن قضية النظافة تحتاج متابعة عبر تطوير عقود النظافة في المحافظات وجلب آليات حديثة ومتطورة.

وأكد كمال ضرورة الانتهاء من المخطط الهيكلي الرابع وإصداره بمرسوم باعتباره خريطة طريق التطور العمراني للدولة، إذ ما زال متأخراً ومعلقاً حتى الآن، مضيفاً أن هناك العديد من القضايا التي لا تقل أهمية تنتظر الوزير وعلى رأسها إزالة المعوقات عن مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله الإسكاني والتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لبدء المشروع فضلاً عن تطوير خدمات البلدية مع التدقيق على التحول الإلكتروني.

بدوره، قال العضو عبدالعزيز المعجل إن مدينة جنوب سعد العبدالله على رأس الأولويات التي تنتظر حسمها من قبل الوزير المقبل من خلال الدفع بإزالة المعوقات والتنسيق مع الجهات الحكومية لحلها، متابعاً أنها القضية الأولى التي باتت تشغل المواطنين خاصة الشباب منهم والتي ستنقل وجهة نظر ايجابية لعمل الوزير القادم.

وأوضح المعجل أن الجهد المبذول خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان كثيفاً من المجلس البلدي والوزير السابق لمحاولة حل المعوقات العالقة وتحتاج إلى جهد مضاعف خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المواضيع الفنية داخل المناطق السكنية أهم ما يشغل بال الشارع مما يضع مسؤولية أمام الوزير الجديد بالنظر إليها بمساندة الجهاز التنفيذي ورسم سياسة للتعامل معها.

وأيد العضو أحمد هديان العضو المعجل بأن الأزمة الاسكانية وخصوصاً معوقات مدينة جنوب سعد العبدالله هي التي تتصدر أولويات القضايا العالقة وتتطلب حلها من الوزير الجديد، مبيناً أنه مازال هناك تهاون ببعض الاجراءات رغم عقد لجان في المجلس البلدي وتوجيه العديد من الأسئلة نحو الدفع بإزالة المعوقات وايجاد حل جذري حتى لا تصبح عقبة أمام المشاريع الإسكانية المستقبلية. وأضاف هديان أن التعاون مطلوب في المرحلة المقبلة في التسريع بإرسال الاجابات المتعلقة بأسئلة الاعضاء والالتزام بالمدة التي حددها القانون حيث باتت تعاني تأخيراً كبيراً في أروقة الجهاز التنفيذي.

وقال إن لائحة البناء الجديدة يجب أن تقر باعتبارها ستحل مشاكل فنية في المناطق السكنية، إضافة إلى دعم الوزير الجديد نحو عمل لجنة مشتركة بين البلدية ووزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للغذاء والتغذية لإيجاد حل لأصحاب المشاريع الشبابية،

محمد الجاسم