• حدثينا عن أعمالك الجديدة؟
- سيُعرض لي قريبا مسلسل «بيت بيوت»، وهذا العمل مرَّ بظروف صعبة جدا، ففي منتصف تصويره حلَّت جائحة كورونا، وتوقف العمل، ومن ثم عُدنا وأكملنا تصويره، والآن أصوِّر مسلسل «الروح والرية». وبالنسبة لشهر رمضان، هناك مفاجأة سأفصح عنها حينما يحين الوقت.• أين تضعين نفسك بين نجمات الدراما الخليجية؟
- لا أستطيع أن أقيِّم هذا الشيء، فالتقييم يرجع أولا للجمهور، وثانيا للقنوات، وثالثا للمنتجين والكُتاب. ما أستطيع أقوله إنني، ولله الحمد، أخذت فرصتي بشكل جيد في أدوار البطولات، أو الأدوار المركبة والمميزة، والأدوار الكوميدية والجادة، فهناك تنوع فيما أقدِّم، ولم أحصر نفسي في نوع واحد من الأدوار، فقدمت جميع الشخصيات الكوميدية والتراجيدية والجادة والشريرة والحنونة.وعن طريقي للنجومية، فقد كان صعبا جدا، وليس الحال كما هو الآن بالنسبة للنجوم الشباب بالجيل الحالي، فقد يقدمون عملا أو عملين يستطيعون من خلالهما إثبات موهبتهم، ويلمع نجمهم. أما بالنسبة لجيلي، فكان الوضع مختلفا، حيث كنا نحتاج إلى فترة لنثبت موهبتنا، وكنا فنانين حقيقيين، ونستطيع أن نُكمل المشوار، ولدينا نَفس طويل. لكن أيضا مع بداية عملي في التسعينيات، كان هناك صدى كبير لاسمي وللشخصيات التي أقدِّمها، وما يُسعدني خلال هذا المشوار أن الجمهور أصبح ينتظر أعمالي الجديدة.• وكيف كان المشوار في عالم الفن بالنسبة لك، كونك مصرية تدخل عالم الدراما الخليجية؟ وكيف أتقنتِ اللهجة الكويتية؟
- أنا أتحدث اللهجة الكويتية قبل أن أدخل رياض الأطفال، فالمحيط الذي نشأت فيه كنت وسط الكويتيين، فاكتسبت منهم اللهجة، فلم أتعلمها من تلفزيون أو مسلسلات، كما أن مدرستي كانت حكومية، وصديقاتي جميعهن من الكويتيات، وهذا أيضا ساعدني في ممارسة اللهجة وإتقانها، فأنا تعلمتها على أصولها منذ الطفولة وأحببتها.وعن كوني مصرية دخلت عالم الدراما الخليجية، فلم أواجه أي صعوبات أو عنصرية. بالعكس، رُحب بي جدا، ما دمتُ أقدم شخصيات كويتية وأتقن اللهجة، فكان الموضوع سهلا جدا، ولم أتعرض فيه لأي مشكلة.• حصلتِ على بكالوريوس في علوم أمراض الدم الوراثية من جامعة الإسكندرية، لكنك سلكتِ طريق التمثيل، لماذا رجحت كفة الفن؟
- حقيقة منذ كنت طفلة وأنا أحب كل ما يتعلق بالجينات وعلوم الأمراض الوراثية، فالحصص التي نأخذ فيها درساً عن علوم الجينات كانت من أمتع الحصص بالنسبة لي، ودائما كنت متميزة فيها، ودرجاتي نهائية، وكنت أحب الفن أيضا، فأنا بدأت في المجال الفني منذ كنت بالسنة الأولى من المرحلة الثانوية، وقد كنت حققت اسماً، وأصبح لي شهرة، بعدها ذهبت للدراسة الجامعية، ولم أجبر على اختيار دراستي، وأيضا أنا أرى أن الشهادة الجامعية مهمة، وقد عملت بالمجالين؛ الطبي والفني، في وقت واحد، لكن تضارب الاثنان، خصوصا بعد الزواج، حيث أصبح هناك مسؤوليات وزوج وأولاد وعمل بالفن وبالأمراض الوراثية في الجينات، فأصبح من الضروري أن أنسحب من شيء منها، فانسحبت من عملي في الأمراض الوراثية، لكن في أي وقت من الممكن أن أفتح عيادة خاصة لي، وأعود لمزاولة مهنتي في علوم الجينات.• لماذا لم تبحثي عن فرصة للتمثيل في مصر؟
- كان من الصعب أن أبحث عن فرصة في مصر للعمل بالفن، كوني ملتزمة بشروط وقواعد وضعها لي والدي ووالدتي، وحتى الآن ملتزمة بها، وهذه القواعد تجعل من الصعب أن أفكر بدخول عالم فني أكبر وأكثر انفتاحا، كما هو الحال في مصر. في الكويت العمل بالمجال الفني يعتبر أنك انضممت لأسرة كبيرة تعرف بعضها البعض، ويعرفون من هي هبة، ومن هم أسرة هبة، فكان الموضوع أسهل، حيث خرجت من أسرة البيت الصغيرة لأسرة أكبر منها بالفن. أما في مصر، فالموضوع أكبر بكثير، ومن الممكن ألا أستطيع مواجهة هذا العالم الكبير فنيا.• مَن هن الفنانات اللاتي تحرصين على العمل معهن؟ ومن هم الفنانون الذين تحرصين على العمل معهم؟
- بالنسبة لي أنا أخلق كيمياء بيني وبين الفنان أو الفنانة التي أمامي، أحب هذا الشيء، وأن أكسر الحواجز ونتداخل معاً، لنخلق حالة من التفاهم، ونعرف كيف نؤدي تلك المشاهد بيننا.من الفنانات اللاتي توجد بيني وبينهن نسبة انسجام وتفاهم مرتفعة مرام وشيماء علي، فبنظرة عين نفهم ما نريده، أو ما نرغب بتقديمه، رغم أنني لم أمثل معهما في المسرح، فالمسرح يخلق الكيمياء بين الممثلين، لأنه من الضروري أن تفهم من يؤدي أمامك، فهو تمثيل حي أمام الجمهور.وبالنسبة للفنانين الشباب، أحب التفاهم الكبير بيني وبين يعقوب عبدالله وأحمد إيراج ومشاري البلام، وأحب الكيمياء التي بيني وبين حسين المهدي، وهناك الكثير من الفنانين أجد أدائي معهم جميلا، لكنني ذكرت من أجد نفسي معهم مرتاحة أكثر، وتذوب الحواجز بيننا.• هل تحلمين بالبطولة المطلقة، أم تفضلين البطولات الجماعية؟
- لستُ من النوع الذي لديه هوس حلم البطولة المطلقة أبداً. أنا أحب البطولة الجماعية، وأحب أن يرفع كل منا الآخر، وأحب أن نمثل ضمن شبكة كل مَن فيها مسؤول عن نجاح العمل ومسؤول عنه، والكل أبطال فيه، ومع ذلك لا يمنع أن أكون بطلة في عمل يكون التركيز فيه عليّ، لكن ليست بطولة مطلقة، وكل من معي بطل «فإيد واحدة لا تصفق».الأمومة وأمور البيت
حول كيفية التنسيق بين التمثيل والبيت، تقول هبة: «أمي تساعدني في الدرجة الأولى، وتقف معي في التوفيق بين عملي وأولادي وبيتي، فهي تساعدني في متابعة أولادي، وتساعد في تدريسهم، ومتابعتهم، وتحضير طعامهم، وهذا أهم شيء بالنسبة لي، أنها توفر لي شعور الأمان، فمادام أولادي في يد أمينة، فأنا مطمئنة، وأستطيع أن أعطي وقتا كافيا لعملي، وكذلك والدهم، فهو له دور كبير، فإذا لم أستطع أن أذهب معهم يوم العطلة لظروف تصوير، يأخذهم هو ويقوم بالترفيه عنهم، فهناك مشاركة بيننا، فإذا كان مشغولا أغطي مكانه، كما يفعل هو عند انشغالي، لكن الأمومة مع ظروف التصوير صعبة جدا، فالبال دائما يكون مشغولا على الأولاد».وفيما يتعلق بأمور الطبخ ومتابعة أمور البيت، أوضحت: «أنا ست بيت جدا، حتى من قبل الزواج، حيث أطبخ وأنظف وأرتب وأقوم بجميع الأعمال المنزلية، فهي مسؤوليتي، كوني أصلا ليس لدي عاملة منزلية، فكل أمور المنزل أتحمَّل مسؤوليتها، وأقوم بها».