اعتبر رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد أن الشباب هم ركيزة المستقبل، وأن الحكومة حريصة على دعمهم ورعايتهم، مثمنا جهود "كفو" التابع للديوان الأميري لدعم الأفكار المبدعة وتبني الكفاءات الشبابية.ورعى الخالد مساء أمس الأول ملتقى كفو، الذي انطلقت فعاليات نسخته السنوية الرابعة، متضمنة أنشطة متعددة، عبر منصة زووم.
وقال رئيس الوزراء، في كلمة وجهها للشباب المشارك في الجلسة الافتتاحية، إن رعاية هذه الفعالية السنوية تأتي إيمانا من الكويت بدور الشباب باعتبارهم ركيزة المستقبل، مضيفا أن ملتقى "كفو" جاء تحقيقا للتوجيهات السامية من أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، والتي عززها وأكد أهميتها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لجهة دعم الشباب واحتضان مواهبهم.وأوضح سموه أن المشروع، الذي يعد جهة حاضنة للشباب "من أهم المنصات لدعم الأفكار المبدعة، وتبني الكفاءات الشبابية، ويعمل على بناء جسور التواصل الفكري بينهم، وتذليل العقبات أمامهم"، مؤكدا حرص الحكومة على دعم الشباب ورعايتهم "من خلال احتضان وثيقة الشباب واعتمادها وتوجيه مؤسسات الدولة والوزارات والهيئات لوضع الآليات اللازمة التي تضمن تنفيذها"، وأشار إلى إنجاز عدة قوانين لها علاقة بالشباب وبمشاريعهم الصغيرة والمتوسطة.
مشاركة في الإعمار
من جانبه، ذكر المستشار في الديوان الأميري رئيس اللجنة العليا المشرفة على المشروع د. يوسف الإبراهيم، في كلمة خلال الافتتاح، أن ملتقى "كفو" انطلق إيمانا من أمير البلاد الراحل، طيب الله ثراه، بأهمية مشاركة الشباب في إعمار الوطن.وأضاف د. الإبراهيم أن الدولة حرصت على تحقيق طموحات الشباب بإنشاء وزارة دولة تعنى بشؤونهم، إلى جانب تأسيس الهيئة العامة للشباب والصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.وأوضح أن "كفو" يعد أبرز إنجازات المشروع الوطني للشباب "الكويت تسمع"، الذي رعاه سمو الأمير الراحل، وجاء بإشراف من الديوان الأميري، تنفيذا للتوجيهات السامية في هذا الصدد، ومن مخرجاته مشروعي "الكويت تنجز" و"الكويت تفخر"، مبينا أن "كفو"، الذي يعد المنصة الوطنية الأولى للكفاءات الشبابية الكويتية، يعمل على تسهيل عملية البحث والتواصل وتطوير قدرات الشباب وتعزيز دورهم في تنمية المجتمع وكذلك التعاون فيما بينهم.رأسمال شبابي
بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي، في كلمة مماثلة، إن استمرار "كفو" للسنة الرابعة على التوالي، وفي ضوء الجائحة الصحية العالمية التي خلفها فيروس كورونا، يعد نجاحا له، مضيفا أن رؤية الكويت التنموية (كويت جديدة 2035) تعتمد بشكل أساسي على رأس المال البشري الإبداعي بغية تحقيق التنمية المستدامة، وأكد أن المشروع يزخر بالعديد من الكفاءات الشبابية الواعدة.من جهته، ذكر المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، في كلمة ألقاها نيابة عنه ممثل "الهيئة" شفيق عمر، أن الهيئة حريصة على تأهيل وتمكين الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، إذ تشكل شريحة الشباب ما نسبته 72 في المئة من إجمالي عدد السكان، مؤكدا دعم هذه الفئة وتنمية قدراتها لتكوين رأس المال البشري الإبداعي الذي يسهم في دعم العملية التنموية.رسالة المؤسسة
من جانبه، أكد مدير إدارة الابتكار والمشاريع في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. بسام الفيلي أن "كفو" يعمل على تعزيز دور الشباب في المجتمع وتسليط الضوء على إنجازاتهم، مبينا أن رسالة المؤسسة تقوم على دعم وتحفيز القدرات البشرية والاستثمار بها، والمساهمة في بناء قاعدة للعلم والتكنولوجيا والابتكار.ولفت الى أن "من أهم المبادرات التي تحرص المؤسسة على تنفيذها مركز الكويت الوطني للابتكار بغية المساهمة في خلق بيئة مناسبة لاحتضان طاقات الشباب، وتسهيل الطريق أمام إبداعاتهم، وتوفير الرعاية المناسبة لهم، وتعزيز دورهم في دعم الاقتصاد الوطني".وذكر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم بالكويت د. طارق الشيخ، في كلمة مماثلة، أن "كفو" يأتي استكمالا للاستراتيجية الوطنية للشباب، موضحا أن "الأمم المتحده ليست بعيدة عن هذا البرنامج"، وأشار إلى "التعاون بين مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالشباب وبرنامج كفو، والتي جاءت مثمرة وستتوسع مستقبلا للتعاطي مع الأهداف التنموية".جلسات العمل
انطلقت أولى فعاليات مجتمعات "كفو" مساء أمس الأول بجلسة "مجتمع السياسات العامة" بعرض فيديو توعوي يتعلق بزيادة إنتاجية الفرد، تلتها جلسة ملهمين في مجتمع السياسات العامة، واختتم اليوم الأول بجلسة تعارف بين الحضور وممثلي المجتمع لتبادل الخبرة والمعرفة.وشارك في اليوم الاول للملتقى عدد من المتحدثين، وأكثر من 30 كفاءة وطنية ومجموعة ضيوف من البنك الدولي.إطلاق برنامج «100 شخصية» تمثل مجتمعات «كفو»
أفادت المديرة التنفيذية للمشروع د. فاطمة الموسوي، بأن "كفو" يشهد اليوم انطلاق النسخة الرابعة من موقعه الإلكتروني، ليوفر مميزات مختلفة، منها البحث المطور والهاشتاغ وصفحات خاصة للجهات للتواصل مع الكفاءات الشبابية.وأوضحت د. الموسوي في كلمة لها أنه تم وضع رزنامة لفعاليات "كفو" ومكتبة خاصة لكل ما ينشر في الموقع، إضافة إلى إطلاق تطبيق "كفو" قريبا، مضيفة أنه "يتم العمل الآن على المرحلة القادمة (كفو هوبس)، وهي عبارة عن منصات للمعلومات والبيانات التي تحتاجها مختلف مجتمعات كفو".وذكرت أن النسخة الحالية من الملتقى شهدت إطلاق برنامج "100 شخصية"، وهم من ممثلي مجتمعات "كفو" الـ10 التي يتضمنها المشروع في مختلف المجالات، مثل "الإعلام وريادة الأعمال وغيرهما"، ليقوموا بأدوار تطوعية تم اختيارها لبناء مجتمعات حيوية، مع تفعيل مشاركة الأعضاء وتسليط الضوء على الأفكار التي تسهم في التعاون بين مختلف مجتمعات "كفو".