تفضل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بافتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة.

وأكد سمو الأمير أن مسيرة الوطن العزيز تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة مما يستوجب وعلى جناح السرعة وضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة لها حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة وصولا إلى التنمية المستدامة.

Ad

وقال سموه في النطق السامي بجلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة اليوم إن نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعياً مسؤولاً وتعاوناً فعالاً بين مجلس الأمة والحكومة وحزماً في تطبيق القانون وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع ويتجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.

وفيما يلي نص النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه:

«بسم الله الرحمن الرحيم

(ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا)

صدق الله العظيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

إخواني وأبنائي رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكم بأطيب تحية ويسرني أن نلتقي اليوم لافتتاح الفصل التشريعي السادس عشر فعلى بركة الله وهداه وبعونه تعالى نفتتح هذا الفصل التشريعي سائلين العلي القدير أن يلهمنا جميعاً السداد والرشاد ويمدنا بعونه وتوفيقه لمواصلة العمل لما فيه خير ورفعة وطننا العزيز وسعادة ورفاه شعبنا الكريم.

نستذكر اليوم بكل الاعتزاز والعرفان والتقدير جهود وإنجازات قائدنا الحكيم ووالدنا الكريم سمو أميرنا الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه مؤكدين سيرنا على نهجه لتحقيق خير وتقدم كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء.

وإذ أهنئكم بالفوز بعضوية مجلس الأمة وبالثقة الغالية التي أولاكم إياها شعبنا الأبي فإنني أذكركم بأنكم ستؤدون بعد قليل قسمكم الدستوري وإنه لقسم لو تعلمون عظيم وبشهادة شعب كريم وضع ثقته بكم وهي أمانة ثقيلة في أعناقكم كما هي خارطة طريق لكل مخلص يريد لوطنه خيراً وتقدماً وازدهاراً ولأبنائه أمناً واستقراراً.

إنه التزام أمام الله والمواطنين بالإخلاص للوطن واحترام الدستور والقانون والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء أعمالكم بالأمانة والصدق... هذه هي مهمتكم الأساسية التي انتخبكم الشعب من أجلها لتحقيق آماله وتطلعاته.

أبنائي الأعزاء

لا شك أنكم تدركون ما يشهده العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص من تطورات وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يعلقها عليكم أهل الكويت فلم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين وعقبة أمام أي إنجاز.

هي دعوة صادقة ونصيحة مخلصة أحرصوا على أن تكون ممارسات قاعة عبدالله السالم ومداولاتها مدرسة لأبنائنا وأجيالنا القادمة وقدوة صالحة تجسد الإيمان بالنهج الديمقراطي وجدواه وساحة للانجاز وصورة حضارية ناصعة لمجتمعنا الكويتي الأصيل.

الأخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمين

إن مسيرة وطننا العزيز تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة الأمر الذي يستوجب وعلى جناح السرعة وضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة لها حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة وصولاً إلى التنمية المستدامة.

إن نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعياً مسؤولاً وتعاوناً فعالاً بين مجلس الأمة والحكومة وحزما في تطبيق القانون وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع ويتجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.

إخواني وأبنائي رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين

نحمد الله ونشكر فضله أن جعل كويتنا الحبيبة ديرة خير وبركة ودار أمن وأمان وواحة رخاء واستقرار وأفاء على أهلها الطيبين بفيض نعمه وأسباب العيش الكريم.

وإنني على يقين راسخ بحرصكم جميعاً على تجسيد التعاون البناء بين المجلس والحكومة والعمل كفريق واحد متآزرين متكاتفين للحفاظ على هذه النعمة الغالية وحماية أمن واستقرار هذا البلد الأمين لتبقى كويتنا الغالية كعهدها موطن العز والأمان عالية المكانة مرفوعة الراية بعون الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».