الباحثة ميار أحمد ترصد تأثير أدب الأطفال على المعاقين حركياً
في دراسة أكاديمية تطالب بتحسين صورة الذات لتمكينهم من التكيف مع المجتمع
شددت الباحثة ميار أحمد على ضرورة تقديم دراسات أكاديمية حديثة عن أدب الطفل، بسبب ندرة الدراسات في هذا الإطار.
طالبت دراسة أكاديمية حديثة عن أدب الأطفال بتحسين صورة الذات عند الأطفال المعاقين، وخصوصاً المعاقين حركياً، لتمكينهم من التكيف مع المجتمع المحيط والتفاعل مع الآخرين.حملت دراسة عنوان "فاعلية بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية"، وحصلت بموجبها الباحثة ميار أحمد على درجة الماجستير من جامعة مطروح، تحت إشراف الناقدة وأديبة الأطفال الدكتورة شوق النكلاوي.
تأثير الصورة
وأكدت الدراسة تأثير صورة الذات لدى الأطفال المعاقين حركياً، في التوافق النفسي والاجتماعي لهم، وضرورة إجراء المزيد من الدراسات المتصلة بأدب الطفل، لتنمية مختلف الجوانب الجسمية والاجتماعية والنفسية عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية.واعتمدت الدراسة على برنامج قائم على بعض أشكال أدب الطفل (قصص الأطفال، وأغاني الأطفال، والنشاط التمثيلي)، ومعرفة أثره في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، ويتم القياس القبلي والبعدي والتتبعي لمجموعة الأطفال الخاضعة للدراسة.النمو لحركي
وتوصلت الباحثة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة الحركية وبين صورة الذات لديهم.وذكرت الباحثة أن النمو الحركي يعد أحد المؤشرات المهمة الدالة على كفاءة الفرد وصحته النفسية؛ كونه أبرز العمليات الأساسية ذات الصلة بالتوافق الاجتماعي، ولهذا تحول الإعاقة الحركية الفرد عن التواصل والتفاعل بالمحيطين، الذي يتم عن طريق السير، واللعب، وممارسة الهوايات بصفة عامة، والهوايات الرياضية بصفة خاصة، وهذا ما يؤكد أن الخلل أو الاضطراب في النمو الحركي ينعكس على الشخص، ويظهر في معاناته التي تبدو في كل الجوانب الحياتية.أهمية الدراسة
وترجع أهمية الدراسة – وفق الباحثة - إلى ندرة الدراسات التي تناولت تحسين صورة الذات عند الأطفال المعاقين، وخاصة المعاقين حركيا، حيث تعد الدراسة الحالية محاولة للوقوف على مفهوم صورة الذات لدى الأطفال المعاقين حركيا، وأثرها في التوافق النفسي والاجتماعي للطفل المعاق حركيا، وتمكينه من التكيف مع المجتمع المحيط والتفاعل مع الآخرين، كما تعد إثراء للمكتبة وإضافة علمية للأبحاث والدراسات التي تناولت مختلف الفنون وأثرها على الطفل المعاق.واتخذت الباحثة المنهج شبه التجريبي ذي التصميم القائم على المجموعة التجريبية الواحدة، والتي تخضع لتأثير البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل (كمتغير مستقل)، ومعرفة أثره في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية (كمتغير تابع)، ويتم القياس القبلي والبعدي والتتبعي للمجموعة نفسها، لدراسة التغيير الحادث في صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، من خلال الروايات والقصص المصورة وأغاني الأطفال، ويحسب الفرق بين التطبيقات الثلاثة.أهدافها
وتستهدف الدراسة مساعدة المتخصصين بتوفير برنامج قائم على بعض أشكال أدب الطفل، يعمل على تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، ومساعدة المعاقين حركيا في مواجهة ما قد يتعرضون له من انسحاب بتحسين صورة الذات لديهم، وما ينتج عن ذلك من التغلب على كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية.كما تشجع الدراسة الباحثين لعمل دراسات مشابهة تعتمد على مختلف أشكال أدب الطفل للتصدي للمشكلات الإجتماعية والنفسية لدى الطفل المعاق.توصيات
وأوصت الباحثة بإجراء دراسة طولية تتتبع أثر البرنامج في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية على المدى البعيد، ودراسة أثر البرامج القائمة على الأشكال المختلفة لأدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال الأسوياء، وعند الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى، وكذا التوسع في استخدام الأنشطة القائمة على أدب الطفل بأشكاله المختلفة مع الأطفال بشكل عام، ومع الأطفال ذوي الإعاقات بصورة خاصة.● محمد الصادق
الاهتمام بأدب الطفل لتنمية الجوانب الجسمية والنفسية لذوي الإعاقة الحركية